24 ساعة- يوسف المرزوقي
يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على صفيح ساخن، بعد أن قرر تسعة مستشارين بمجلس تارودانت، أغلبهم من الحزب ”البام”، قلب الطاولة على أمينهم العام ورئيس المجلس الجماعي لتارودانت، عبد اللطيف وهبي، وحملوه كامل المسؤولية في ”سوء التدبير” الذي يعيش على وقعه مجلس تارودانت، بسبب ”الخروقات القانونية والقرارات الارتجالية والانفرادية التي يتخذها نائب الرئيس”.
وعبر بيان يحمل توقيع الأعضاء التسعة، عن استيائهم للغياب المتواصل لرئيس جماعة تارودانت، عبد اللطيف وهبي، وانعدام تواصله وتحميله مسؤولية الوضع الذي تعيشه جماعة تارودانت، والذي تسبب عن تراجعات على ”المستوى الإداري والاجتماعي والاقتصادي والتنموي”.
كما عبر الاعضاء، في نص البيان الذي توصلت ”24 ساعة” بنسخة منه، عن رفضهم لـ ”العمل في غياب رؤية مستقبلية واضحة المعالم تتحقق معها مصلحة المدينة والساكنة”.
ويتهم الأعضاء، أمين عام حزبهم، بغياب ”منهجية حكيمة” لديه في تدبير شأن الجماعة، وانعدام ” أي مظهر من مظاهر التنمية على أرض الواقع” منذ تسلم المكتب الحالي، برئاسة وهبي، مهام تدبير شؤون المدينة.
وطالب الأعضاء السلطات الوصية بـ ”التدخل للإلتزام والامتثال لروح القانون والابتعاد عن الارتجالية والشطط”، مؤكدين ”عزمهم فضح كل الممارسات غير القانونية والتصدي لها بسلك جميع المساطر القانونية المناسبة”.
من جهته؛ سارع عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ ”البام” إلى تجميد عضوية ستة من أعضاء حزبه الغاضبين بمجلس تارودانت والموقعين على البيان الناري، وإحالتهم على لجنة التحكيم والأخلاقيات للحزب.
وحاولت ”24 ساعة” ربط الاتصال بعبد اللطيف وهبي، قصد أخذ وجهة نظره في الموضوع؛ إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.