24 ساعة – متابعة
عاشت الجزائر الشرقية هذا الأسبوع، أزمة خانقة بسبب شح المياه، دفعت المسؤولين إلى اتخاذ قرارات تحرم المواطنين من النشاطات، وسط تزايد الاحتقان الشعبي.
وأعلنت شركة المياه والتطهير للجزائر عن توقف في التزود بالمياه على مستوى 40 بلدية بالعاصمة، لمدة ثلاثة أيام كاملة، مطلقة وعودا باتخاذ تدابير قالت إنها ستوجه للتخفيف من معاناة المواطنين من هذه الوضعية.
لم تكتف السلطات بقطع الماء على البيوت، بل قررت، ولاية الجزائر، أمس الخميس، تقليص عدد أيام ممارسة نشاط غسل المركبات بسبب تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وفي بيان لها، قالت مصالح الولاية بأنه “نظرًا للظرف الاستثنائي الذي شهدته بلديات ولاية الجزائر خلال الآونة الأخيرة، فيما يخص تذبذبات التزود بالمياه الصالحة للشرب، والذي يعود أساسًا إلى نقص المورد المائي بسبب شح الأمطار وانخفاض منسوب السدود إلى أدنى مستوياته”، فإن “ممارسة هذا النشاط ستقتصر على أيام الجمعة، السبت، الإثنين والأربعاء، من الساعة الثامنة صباحًا إلى الساعة الثانية زوالًا، وذلك إلى غاية تحسين وضعية التزويد بالمياه الصالحة للشرب”.
وخلف انقطاع المياه لأيام، حالة غليان داخل المجتمع الجزائري، وصلت أمس إلى حد إقدام محتجين على الوضع، على إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار الجزائر الدولي على مستوى حي المصالحة الوطنية، مطالبين بتدخل عاجل للحكومة.
وحاولت السلطات الجزائرية امتصاص الغضب الشعبي بإطلاق وعود جديدة، حيث قال والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة، إن عملية التزويد بالمياه ستعرف استقرارا بداية من شهر يوليوز القادم.
وأوضح شرفة في تصريح للتلفزيون العمومي الجزائري أن مصالحه ستنطلق في تطبيق برنامج للتخفيف من أزمة الماء، مؤكدا أن هذه الأزمة ستعرف استقرارا خلال الشهر المقبل، حيث سيتم استغلال 51 بئرا عميقا، وهو ما سيسمح بتوفير 80 ألف متر مكعب من الماء، بالإضافة إلى الشروع في استغلال المياه السطحية بحفر 120 بئر عميق في الأيام المقبلة.