قررت حاجة مغربية رفع دعوى قضائية ضد الحكومة بسبب الظروف التي مر بها موسم الحج هذا العام.
وتوجهت زينب بلفتوح بعد عودتها من أداء مناسك الحج، إلى المحكمة الإدارية في الرباط لمقاضاة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، وذلك للمطالبة بإثبات الضرر الذي لحق بها خلال موسم الحج وبتعويض رمزي قدره درهم.
وسردت المشتكية -التي كانت ضمن الحجاج الذين توجهوا إلى الديار المقدسة ضمن التنظيم الرسمي التابع للدولة- في عريضة الدعوى مظاهر الإهمال الذي تعرضت له، ومن بينها غياب النقل الجيد بالسعودية، وتوفير حافلات متهالكة ولا تصلح للسير على الطرقات واعتماد المطوفين السعوديين على سائقين موسميين لا دراية لهم بالطرق.
ووصفت الحاجة المشتكية المخيمات المخصصة للحجاج المغاربة في منى بالكارثية، إذ كان عدد الحجاج لا يتلاءم مع الطاقة الاستيعابية للخيام. كما أن المرافق الصحية كانت لا تتلاءم وعددهم، مما تسبب في ازدحام شديد وانبعاث روائح كريهة وحدوث تسربات للمياه العادمة إلى المخيمات، وهو ما عرض صحتهم لخطر المرض. واعتبرت أن البعثة المكلفة بتتبع الحجاج أبانت عن استهتارها بالصورة الاعتبارية للمملكة المغربية، ودور أكثر من سلبي، وهو ما ساهم في الإضرار بالدرجة الأولى بصورة المغرب أمام باقي الدول، قبل الإضرار بالحجاج.