الرباط- عماد مجدوبي
بعد الجدل الكبير الذي أثارته نتائج مخطط المغرب الأخضر، في سياق أزمة غلاء المواد الغذائية وعلى رأسها الخضر واللحوم، سارعت فرق الأغلبية بمجلس النواب إلى إعادة تفعيل اللجنة الخاصة بتقييم هذا المخطط، في خطوة قد تشكل هدية من السماء لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي أشرف على تنزيل مشاريع هذا المخطط طيلة عشر سنوات.
وكانت هذه اللجنة قد توقفت إثر إسقاط المحكمة الدستورية لمقعد رئيسها نور الدين مضيان. ورغم إعادة انتخاب الرجل، إلا أن موضوع تقييم المخطط لم يتم إعادة تفعيله ما اعتبر إقبارا لعمل اللجنة. وقد جاء القرار عقب انعقاد هيئة رؤساء فرق الأغلبية بالمجلس، أمس الإثنين.
وأفاد بلاغ للأغلبية أن خصص للتداول في القضايا المرتبطة بالعمل البرلماني بما في ذلك العمل التشريعي والرقابي وكذا تقييم السياسات العمومية. وقال البلاغ إن رؤساء الأغلبية وبعد اطلاعهم على مسار دراسة ومناقشة مشاريع ومقترحات القوانين المعروضة على أنظار المجلس، قد ثمنوا “الدينامية الإيجابية التي تعرفها أنشطة اللجان النيابية في المواضيع ذات الصلة، داعين في الوقت ذاته كافة أعضاء فرق الأغلبية إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تسريع وتيرة العمل التشريعي والرقابي”.
وأكد البلاغ أنه حرصا من هيئة رؤساء الأغلبية على أهمية المهام الاستطلاعية واللجان الموضوعاتية التي تدخل في قلب المعادلة الرقابية لمجلس النواب، فقد توقف الرؤساء عند حصيلة المجلس بهذا الخصوص، وتبين لهم بالملموس أن العديد من المهام الاستطلاعية واللجان الموضوعاتية قد أنهت إعداد تقاريرها وهي الآن بصدد عرضها على اللجان المعنية من أجل مناقشتها، في حين أن بعض اللجان والمهام الأخرى هي في طور وضع اللمسات الأخيرة على صياغة تقاريرها لتأخذ مسارها وفق المسطرة الرقابية الجاري بها العمل.
وبخصوص اللجنة الموضوعاتية المؤقتة المكلفة بتقييم مخطط المغرب الأخضر، والتي توقفت أشغالها بسبب فقدان رئيسها للصفة النيابية إثر القرار الصادر عن المحكمة الدستورية، أكدت هيئة رؤساء الأغلبية بمجلس النواب على أهمية الموضوع المراد تقييمه باللجنة الموضوعاتية المذكورة، داعية رئيس مجلس النواب إلى إعادة تشكيل هذه اللجنة طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس، حتى تمكن من استكمال دراسة ومناقشة وتقييم مخطط المغرب الأخضر في آجال معقولة بما يساهم في تطوير القطاع الفلاحي.