24 ساعة-متابعة
يستهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس العالم في قطر 2022 اليوم الثلاثاء بمواجهة أستراليا على ملعب الجنوب، في غياب نجمه كريم بنزيمة صاحب الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم، الذي غادر معسكر “الديوك” بسبب إصابة بدنية تعرض لها خلال مران مع منتخب بلاده.
وستخوض فرنسا المونديال بنفس ظروف روسيا 2018 حينما غاب عنها بنزيمة أيضا، لكن لقرار فني آنذاك من المدرب دييدييه ديشامب، الذي سيفتقده هذه المرة للإصابة، ليعاني منتخب من ضربة قاسية في واحدة من أفضل الأوقات التي يعيشها مهاجم ريال مدريد وهداف الليجا ودوري الأبطال الموسم الماضي.
وتضاف هذه الإصابة إلى اثنين من العناصر الرئيسية التي قادت المنتخب الفرنسي للفوز بلقب المونديال قبل أربعة أعوام، وهما نجولو كانتيي وبول بوجبا، إضافة لإصابة كريستوف نكونكو قبل بدء معسكر المنتخب للمونديال.
ويبحث ديشامب لأن تصبح فرنسا أول منتخب يحقق اللقب مرتين متتاليتين منذ عام 1962 حينما فعلت البرازيل ذلك، بالاعتماد الآن على نجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، الذي سطع في مونديال روسيا، ويحلم الآن بتوسيع أمجاده مع منتخب بلاده.
ويجذب مبابي مزيدا من الاهتمام منذ وصوله إلى الدوحة، ولايزال أمامه وهو في سن الـ23 من عمره فرصة جديدة لإظهار صلابته الذهنية والكروية.
وأكد المدرب “نحتاج لأن يصنع الفارق، لكنه عنصرا بالمنتخب وهو جزء من العمل الجماعي”.
ورغم غياب بنزيمة وتأثر فرنسا بجودته، إلا أن ديشامب لا ينوي تعديل الخطط، حيث سيعاود الاعتماد على خبرات أوليفييه جيرو، صاحب الـ36 عاما، في دعم الهجوم الفرنسي من جديد.
كما يستعيد المدرب خدمات المدافع رافاييل فاران، الذي اصبح لائقا للعب بعد فترة من الإصابة، إضافة لإدواردو كامافينغا، على الرغم أنه في حالته من غير المرجح أن يلعب أساسيا.
ويعلم القائد هوجو لوريس، الذي ارتدى شارة القيادة أيضا في 2018، أهمية الانطلاقة جيدا في المونديال “من أجل خلق ديناميكية إيجابية” كما حدث في روسيا، حيث يتذكر أن نتيجة المباراة فقط ضد أستراليا كان الأمر الإيجابي من المباراة التي انتهت نتيجتها آنذاك بفوز “الديوك” بهدفين لواحد.
وقال حارس توتنهام، الذي يتذكر هذه المباراة ومدى صعوبها حين فازت فرنسا بهدف سجله عزيز بيهيش في مرماه بالخطأ (ق81) “لا نود أن تكون المباراة مشابهة بهذه الطريقة”.
أما أستراليا فقد شهدت العديد من الأوجه الجديدة بقيادة المدرب جراهام آرنولد، لكنها لاتزال تحتفظ بنفس الروح القتالية التي كانت لتدمر فرص فرنسا في المباراة.
وتبحث أستراليا عن امكانية تخطي دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخها بعدما فعلت هذا الإنجاز في مونديال 2006.
وتخوض أستراليا المونديال الرابع لها تواليا، بعدما خطفت تذكرة التأهل إلى قطر بعد فوزها في المباراة الفاصلة من ملحق الفيفا على بيرو بركلات الترجيح، ليعزز هذا الإنجاز من رفع الروح المعنوية لأبنائها.