الدار البيضاء-متابعة
تنظم غرفة التجارة في مدينة سوندريو الإيطالية، بالتعاون مع وكالة “بروموس” الإيطالية، بعثة تجارية إلى المغرب خلال الفترة الممتدة بين شهري مارس وماي 2025، وذلك في إطار مشروع “SEI – دعم تصدير إيطاليا”، الذي يهدف إلى فتح أسواق جديدة أمام الشركات الإيطالية في الخارج.
وأفاد موقع “Prima Lavaltellina” الإيطالي أن هذه الزيارة تسعى إلى تعزيز علاقات الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الإيطاليين. كما أبدت الشركات الإيطالية اهتماما كبيرا بالسوق المغربي الذي أثبت نفسه في السنوات الأخيرة كأحد أكثر الاقتصادات استقرارًا ونموًا في شمال إفريقيا.
وأضاف أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للمستثمرين الأوروبيين الباحثين عن فرص استثمارية مضمونة وآفاق شراكة مستدامة، وذلك بفضل قطاعاته الديناميكية مثل الصناعة، الطاقات المتجددة، البنية التحتية، والصناعات الغذائية.
وفي هذا السياق، ذكرت لوريتا كريدارو، رئيسة غرفة التجارة بسوندريو، أن البعثة المرتقبة إلى الدار البيضاء تمثل فرصة ذهبية لبناء علاقات تجارية ناجحة في سوق يشهد تحولات اقتصادية كبرى. كما شددت على أن المبادرة تهدف إلى ربط جسور التعاون المباشر بين الشركات الإيطالية والمغربية.
يمتد برنامج هذه البعثة بين شهري مارس وماي 2025، وتفتتح الندوة الإلكترونية في 19 مارس، مخصصة لتقديم المشروع واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في المغرب. كما ستساعد الندوة الشركات الإيطالية في فهم مميزات السوق المغربي، من خلال عروض تحليلية حول بيئة الأعمال، فرص التمويل، وحوافز الاستثمار.
و ذكر المصدر ذاته أنه سيتم إجراء دراسات جدوى مخصصة لكل شركة مشاركة في الندوة، يليها إعداد خطة تصدير فردية تلبي احتياجات كل شركة.
وسيتبع ذلك جولتان من اللقاءات الثنائية المباشرة (B2B)، الأولى يومي 14 و15 ماي، والثانية يومي 21 و22 ماي 2025. كما ستجمع هذه اللقاءات ممثلي الشركات الإيطالية بنظرائهم المغاربة لبحث إمكانيات الشراكة والتوقيع على اتفاقيات تعاون.
ذكر المصدر ذاته أن البعثة التجارية تستهدف 25 شركة إيطالية متخصصة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، مثل الأثاث، البناء، التجميل، الصناعات الغذائية، تكنولوجيا معالجة الأغذية، المعدات الصناعية، والتغليف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البعثة تأتي في وقت يشهد فيه التعاون بين المغرب وإيطاليا زخمًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث تعمل الرباط وروما على تعزيز روابط التعاون التجاري والصناعي من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية وتنظيم منتديات اقتصادية مشتركة.