الرباط- عماد المجدوبي
كشفت مصادر موثوقة لـ ” 24 ساعة”، أن الفرقة الوطنية للضابطة القضائية تدخلت على خط المقال الصحافي المطول التي نشرته صحيفة ” جون أفريك” الفرنسية، خلال الآونة الأخيرة، حول الإتهامات الخطيرة التي وجهها أمبراطور القارة الإفريقية للإتجار في المخدرات، الملقب ب” مالي” إلى مجموعة من الشخصيات السياسية ببلادنا، بما فيهم رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الشرق ، وسعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي وبرلماني بإسم الحزب المذكور، بالاستيلاء على مجموعة من الأوعية العقارية بطرق غير قانونية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الفرقة الوطنية للضابطة القضائية، قد قامت باستدعاء مجموعة من الأسماء التي وردت على لسان أمبراطور المخدرات ” مالي” والتي تضمنها مقال الصحيفة الفرنسية من أجل تعميق البحث معها بخصوص التهم المنسوبة إليها.
وكان الأمبراطور المذكور، قد أكد لأفراد من عائلته وفق الصحيفة المذكورة، أن مجموعة من الشخصيات الوازنة في الساحة السياسية الوطنية، قد استغلوا فرصة تواجده بالسجن المحلي بمدينة الجديدة، من أجل الاستيلاء على عدة إقامات فاخرة وفيلات كبيرة بمدن الدار البيضاء والرباط والسعيدية وغيرها من المدن المغربية الأخرى، بعد لجوءهم إلى أساليب التزوير والتدليس مستغلين نفوذهم داخل المنظومة السياسية بالمغرب.
وكانت المصالح الأمنية بالمطار الدولي محمد الخامس، قد اعتقلت الأمبراطور الملقب ب ” مالي” سنة 2019 والحكم عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة الإتجار الدولي في المخدرات حيث يقضي عقوبته الحبسية بسجن الجديدة.
ويشار أن تحريك الدعوى العمومية، جاء بناء على أوامر من النيابة العامة المختصة، بعد مطالبة مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية وحماة المال العام بفتح تحقيق معمق، بخصوص ما تم نشره بصحيفة ” جون أفريك” الفرنسية، وخاصة أن المقال تضمن عدة وجوه معروفة وتدبر الشأن العام الوطني.