24 ساعة-متابعة
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمواطنين إسبان يعبرون فيها عن امتنانهم الكبير للمغرب على تقديمه المساعدة في أعقاب الانقطاع الكهربائي الكبير الذي شهدته عدة مناطق في إسبانيا.
وأظهرت هذه المقاطع عددا من الإسبان وهم يشيدون بـ”الروح الأخوية والإنسانية” التي أبدتها المملكة المغربية، مؤكدين أن المغرب لا يتوانى عن مد يد العون لجيرانه متى دعت الحاجة، سواء في الكوارث الطبيعية أو الأزمات التقنية.
ولم يخف عدد من هؤلاء المتحدثين استياءهم من موقف بعض الأحزاب السياسية الإسبانية التي وصفوها بـ”الباردة والعدائية” تجاه المغرب، معتبرين أن هذا الجار الجنوبي يثبت مرة تلو الأخرى أنه “شريك موثوق” في اللحظات الحرجة، على عكس بعض المواقف السياسية المتشنجة التي لا تعكس، حسب تعبيرهم، مشاعر الامتنان المفترضة تجاه من يبادر بالمساعدة.
وربط عدد من النشطاء الإسبان بين هذه المبادرة المغربية واستجابات سابقة، من بينها المساعدات التي عرضها المغرب خلال حرائق الغابات في إسبانيا أو أثناء الأزمات الصحية، ما يعكس الخط الإنساني الثابت الذي يميز السياسة المغربية تجاه جيرانها الأوروبيين.
ورغم أن الانقطاع الكهربائي الأخير الذي عرفته مناطق واسعة في أوروبا، بما في ذلك إسبانيا، كان نتيجة خلل في شبكة نقل الكهرباء، فإن الأصداء التي خلفتها استجابة المغرب واستعداده لتقديم الدعم عبر إرسال تقنيين أو معدات احتياطية، تركت انطباعا قويا لدى الرأي العام الإسباني، خصوصا في ظل تباطؤ بعض الاستجابات الأوروبية.