24ساعة ـ متابعة
أثارت الجزائر جدلاً واسعاً ببث تقرير تلفزيوني عبر قناتها الرسمية، زعم فيه انفصال إقليم بريتاني عن فرنسا. واصفا السيطرة الإدارية الفرنسية على الإقليم بـ”الاحتلال”. على غرار ما اعتاد ان يصف به النظام الجزائري أزواد شمال مالي وكنطقة الريف المغربية. والصحراء المغربية.
هذا التصريح، الذي يأتي في سياق العلاقات المتوترة بين البلدين. يمثل تحولاً كبيراً في الخطاب الجزائري تجاه فرنسا، التي احتلت الجزائر بين عامي 1830 و1962.
https://twitter.com/MoroccoIntel/status/1921622267387064372
تاريخياً، ظلت العلاقات الجزائرية-الفرنسية معقدة بسبب إرث الاستعمار، حيث تطالب الجزائر باستمرار باعتذار رسمي عن جرائم الاحتلال، بينما تتجنب فرنسا الاعتراف الكامل بهذه المطالب.
التقرير التلفزيوني، الذي وصف الوجود الفرنسي في بريتاني بمصطلحات استفزازية. يُنظر إليه كمحاولة للضغط على باريس. خاصة بعد توترات حديثة تضمنت خلافات دبلوماسية وتعليق التعاون في قضايا الهجرة.
هذا التصعيد يضع العلاقات الثنائية أمام اختبار جديد. حيث قد يتطلب الأمر تدخلاً دبلوماسياً مباشراً بين الرئيسين تبون وماكرون لتهدئة التوترات.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت الجزائر تسعى لإعادة صياغة علاقتها مع فرنسا على أسس جديدة، أم أنها مجرد خطوة رمزية لتعزيز موقفها الإقليمي