24 ساعة- متابعة
يبدو أن خيبة أمل غير متوقعة، أصابت الجزائر وصنيعتها ”البوليساريو” الانفصالية؛ بعد أن راجعت الحكومة الإسبانية، موقفها من قضية الصحراء المغربية، ودعمها الصريح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لوضع حد لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.
فبعد الجزائر التي سارعت إلى سحب سفيرها من مدريد، في موقف وصفه مراقبون بـ ”المتسرع وغير المفهوم”؛ صارت الجبهة على نفس المنوال، حين أعلنت اليوم السبت 09 أبريل الجاري، عن قطع علاقاتها مع حكومة بيدرو سانشيز.
وأفاد بيان صادر عن ما يسمى بـ ”الأمانة العامة لجبهة البوليساريو”، أنه على إثر الإعلان عن تأييد حكومة سانتشيز، لخطة المقترح الذاتي، ونظرا لـ ”لخطوات الملموسة التى إتخذتها حكومة بيذرو سانتشيز فى هذا الاتجاه”؛ فإن جبهة البوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية.
يأتي ذلك؛ بعد أن اعتبرت إسبانيا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس ”الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل نزاع الصحراء.
وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الذي قام الخميس الماضي بدعوة من الملك، بزيارة رسمية للمملكة المغربية ، أن إسبانيا ” تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”.
وأكد البيان المشترك ” وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع “.
وعلى هذا الأساس، تتضمن خارطة الطريق الدائمة والطموحة التي يعتزم البلدان وضعها هذا الموقف الإسباني.
وتشكل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، يضيف البيان المشترك، لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية.