لبنى مازيغ – صحافية متدربة
أعلن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، عن انسحابه من الحزب، محملاً كامل المسؤولية للأمين العام الحالي نزار بركة.
وفي بث مباشر على صفحته فيسبوك، أمس الأحد، عنونه ب: “نزار والمؤامرة على فاس”، أكد شباط أن القرار كان صعبا عليه إلا أنه كان ملزما بذلك، بعد ما لاحظ أن “هناك داخل قيادة الحزب من لا يحترم النظام الداخلي الأساسي للحزب، وشغله الشاغل هو الحصول على مناصب وزارية ومناصب في الدواوين والمؤسسات العمومية..” ، موجها إصبع الإتهامات إلى الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة.
وأضاف شباط : ” قيادة الحزب اليوم يغلب عليها الإنفصام والإنقسام، وهو ما جعل الحزب يعيش مخاضا من الاستقالات على الصعيد الوطني، خصوصا بعد عقد مؤتمرات كان الهدف من ورائها هو خلق الفتنة والبلبلة، وتشتيت مناضلات ومناضلي الحزب”، مردفا “فاس اليوم بصغيرها وكبيرها تطالب بعودة ‘حزب استقلال ما بين سنتين 2003 و 2015’ بمسيريه القدامى، وعلى رأسهم حميد شباط الذي أصبح هاجسا لنزار بركة.. ربما يشغله حتى في منامه”.
وفي نداء موجه لنزار بركة، قال شباط: “نحن اليوم نواجه معركة ومنافسةً مع الأحزاب الأخرى وليس فيما بيننا!”، مضيفا: “وصفتني بالشعبوية ونسيت أن الكذب أشد سوءً !.. الأخلاق تتطلب منح كل مسؤول داخل الحزب وزنا، واحترام رأي كل عضو مهما كان، لكننا اليوم برؤيتنا الأمين العام يطعن في المفتش ندرك أن الأخلاق قد تلاشت بالفعل داخل هذا الحزب”.
وفي البث المباشر ذاته، تساءل شباط عن السبب الذي جعل نزار يمرر مغالطات للرأي العام بشأن نسبة متابعي موقع الحزب، التي أكد أنها لا تتعدى 800 متابع أسبوعيا، قائلا: “كيف حولت 800 متابع إلى 10 ملايين ؟ هل أضفت الأصفار وقد كنت وزير مالية سابق ورئيسا للمجلس الإقتصادي الإجتماعي!”، مشددا على أن هذا التصرف قد أفقد نزار مصداقيته ومعه الحزب برمته قائلا “شوهتينا كإستقلاليين”.