24 ساعة ـ متابعة
في تطورات متسارعة لملف وزيرة الخارجية الليبية، وبعد توقيفها وإحالتها للتحقيق، نقلت مصادر من حكومة الوحدة الوطنية بليبيا، أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش أقيلت بقرار من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية لقاء جمعها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما.
تل أبيب تؤكد حدوث اللقاء بين المنقوش وكوهين
الخارجية الإسرائيلية كانت أول من كشف عن هذا اللقاء، عبر تصريحات لوزير الخارجية إيلي كوهين للصحافة المحلية، حين أوضح أن لقاءه بالمنقوش في ايطاليا الأسبوع الماضي، كان “بهدف دراسة امكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي”، وفق كوهين.
في ذات السياق نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن مسؤولين بأن واشنطن أخبرت الخارجية “الإسرائيلية” أن كشفها عن اللقاء بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أضر بجهود أمريكا.
ليبيا تنفي علمها وتقرر توقيف “المنقوش”
بيد أن الخارجية الليبية نفت ذلك بشدة، وقالت في بيان نشرته الأحد على موقعها بفيسبوك، إنّ ما حدث في روما هو “لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً”.
وأضافت أنّه “لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس”. ومع ذلك أعلن مكتب الدبيبة توقيف المنقوش وإحالتها إلى التحقيق.
النظام الجزائري يعمل على إجهاض أي تطبيع
أمام اي محاولة تطبيع بين الدول المغاربية و اسرائيل، سيقف النظام الجزائري طبعا موقف الرافض الساعي بكل ما اوتي من قوة الى اجهاض أي تقارب محتمل.
وقد رأينا ذلك بشكل واضح حينما أعلن عن اتصالات بيم اسرائيل و الدولة التونسية، وها نحن نرى كيف حركت الجزائر خيوط لعبتها، وأججت الشارع الليبي رفضا لهذا التقارب الليبي الاسرائيلي، والذي تم عن طريق لقاء جمع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنفوش بوزير الخارجية الإسرائيلي أيلي كوهين.
تخوفات النظام الجزائري من تطبيع الدول المغاربية الثلاث سواء ليبيا او تونس او حتى موريتانيا مرده، كون الجزائر ستصبح في عزلة خانقة علها تعود الى رشدها و تتخلى عن بهتان الكيان الانفصالي الذي يعيش تحت كنفها كياني البوليساريو، ونهاية بالتالي النزاع المفتعل في الصحراء المغربية،
كما يمكن أن تنطلق دول المنطقة في بناء اتحادها و تعاونها الاقتصدي بناء على امكاناتها الهائلة التي لا تحتاج معها متجمعة لغيرها ولن يمارس في حقها أي ابتزاز أو استغلال مبني على ميزان قوى مختل لصالح ذاك الغير.