24 ساعة – متابعة
رست مساء أمس الإثنين 15 مارس الجاري، بالميناء المدني الداخلة الجزيرة ، السفينة “المجهولة” التي أوقفتها البحرية الملكية بالسواحل الجنوبية للداخلة، حيث دخلت المياه الإقليمية المغربية، وتحرشت بعدد من سفن الصيد في أعالي البحار. وذلك في خطوة أثارت غضب أطقم الصيد المغاربة.
و وفق مصادر مطلعة، فإن السفينة “Dong Gang Xing 15″، التي لا تحمل علما يظهر جنسيتها، فيما تحمل طاقما تركيا مشكلا من أربعة أفراد، رست بالميناء المدني بالداخلة محاصرة بخافرة للبحرية الملكية، لترسو بالميناء. حيث تم تعقيمها من طرف المصالح المختصة في الوهلة الأولى. تم إنطلقت عملية البحث الأولي السطحي من طرف السلطات المغربية، التي ظلت تنتظر وصول السفينة إلى الرصيف المينائي.
وكشفت ذات المصادر أن الأبحاث الأولية، كشفت عدم توفر السفينة على أي وثيقة ثبوثية، فيما تتوفر على شباك للصيد بالجر. هذا دون أن تعثر سلطات المراقبة على أي أثر للأسماك في عنابر السفينة. ما يفتح الباب على مصراعيه على مجموعة من الإستفسارات، حول الأسباب الحقيقية، لتواجد هذه السفينة في المياه المغربية قادمة من دول الجنوب, وأضافت ذات المصادر أن السفينة، تتوفر بالمقابل على محركين من الحجم الكبير إلى جانب محركين كهربائيين، وهي خاصية عادة ما تتميز بها السفن الحربية، وكذا سفن شفط الرمال، لتسريع المناورات، وتخفيف حركيتها. وهي معطيات جعلت بعض المتتبعين يربطون نشاط السفينة، بالتهريب الدولي للممنوعات، خصوصا وأن السفينة تتوفر على طاقم محدود جدا، يتشكل من أربعة أفراد، هم على التوالي الربان ونائبه والميكانيكي ونائبه.
وذات المصادر أفادت أن السفينة التي لا تتوفر على أي وثيقة ثبوثية ، قد تكون ضحية عملية سرقة، وهو أمر يبقى غير مستبعد حسب المتتبعين. فيما أعتبرت جهات ثالثة أن الأمر يتعلق بسفينة تنشط في الصيد الممنوع وغير المشروع بسواحل الدول الإفريقية، لاسيما وأن عددا كبيرا من الدول الساحلية، لازالت غير قادرة على حماية سواحلها. بل تجهل حدودها البحرية. وهي كلها فرضيات، تفرعت بشأنها الأراء حتى في أوساط السلطات المختصة، في إنتظار ما ستحمله التحقيقات التي تم فتحها في النازلة.
و من المرتقب ، وفق المصادر نفسها، أن تطول عملية البحث والتحقيق ستطول، إذ من المنتظر أن يتم إستنطاق طاقم السفينة بشكل دقيق، والتدقيق أيضا في مجموعة من المعطيات التقنية المرتبطة بمكونات السفينة وحمولتها، من أغدية ومياه ومحروقات، وتتبع مسارها وربط الإتصال بدول مجاورة في إتجاه جنوب الصحراء، لاسيما وأن ربان السفينة أكد للسلطات المغربية أنه كان في طريقه للاس بالماس قادما من موريتانيا. غير أن السرعة الجنونية التي كان يقود بها، ومضايقته لسفن الصيد المغربية، وقبل ذلك تواجده بالمصايد المغربية من دون ترخيص، كلها معطيات تقول أشياءا آخرى.