العيون ـ متابعة
في محاولة يائسة لمواجهة النجاحات الدبلوماسية الكبيرة التي يحققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية. والتي كان آخرها اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء. تحركت جبهة البوليساريو نحو أحد أبرز حلفائها في القارة الإفريقية. بحثا عن موقف داعم لأطروحتها في مواجهة المكاسب الديبلوماسية المغربية.
في خضم ذلك أرسلت جبهة البوليساريو الإنفصالية، ما يسمى “وزير خارجيتها” محمد سيداتي إلى بريتوريا. حيث التقى بوزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ناليدي باندور التي استقبلته في مقر وزارتها.
وحسب مصادر اعلامية انفصالية، فإن هذه الزيارة، “تندرج في إطار تجسيد العلاقات المتميزة التي تجمع الجبهة بجنوب إفريقيا. وعلاقات التضامن القوية بين الجانبين”. وأن الوزيرة الجنوب إفريقية قد عبرت خلال هذا اللقاء، عن دعم جنوب افريقيا “الثابت واللامشروط” للبوليساريو.
ويعكس الاستقبال المتكرر لجنوب أفريقيا لقادة البوليساريو وكذا تصريحات مسؤوليها المعادية للوحدة الترابية للمغرب. إصرار بريتوريا على الإستمرار في عدائها لمصالح المملكة، وانحيازها الكامل لأطروحة البوليساريو والجزائر بخصوص نزاع الصحراء المفتعل.
كما تأتي هذه المواقف الجنوب إفريقية التي تسير عكس التيار، في ظل اتساع رقعة التأييد الإقليمي والدولي لمغربية الصحراء. ولمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء. وكذا اقتناع غالبية الدول الإفريقية بوجاهة الموقف المغربي. والذي جسدته من خلال افتتاح العديد من القنصليات والتمثيليات الديبلوماسية الإفريقية بالأقاليم الجنوبية.