24 ساعة ـ متابعة
بعد الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش، والذي اعتبره كثيرون أنه فرصة لدولة الجزائر لإعادة العلاقات بين البلدين وبداية صفحة جديدة في علاقتها مع المملكة المغربية، والذي تضمن دعوة الجزائر إلى فتح مستقبل جديد مع المغرب. خرجت مجلة “الجيش” الجزائرية بافتتاحية نزقة في عددها الأخير، اعتبرت ردا ضمنيا على المبادرة الملكية الداعية الى تجاوز الخلافات بين البلدين، حيث اعتبرت المجلة بأسلوب نزق أن “قوة الأمم ترتبط إيجابا وسلبا بقوة جيوشها، فلا توجد أمة ارتقت إلى مصاف الدول المحترمة من دون جيش قوي يدافع عنها ويحميها”.
وأضافت مجلة الجيش الجزائري “من هذا المنطلق تعكف بلادنا على تقوية جيشنا وتطوير قدرات قواتنا المسلحة على أسس قوية ومرتكزات ثابتة، ليضمن التفوق في عديد المجالات والميادين ويحمي البلاد من كل التهديدات والمخاطر المحتملة”.
وتابعت المجلة: “الخطوات السريعة والمديدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي حتى الساعة على درب التطور المتعدد المجالات، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والدسائس مهما كانت طبيعتها وأي كان مصدرها، وهو ما شدد عليه رئيس الأركان الفريق سعيد شنقريحة حينما أكد أن الجزائر لن تقبل أي تهديد أو وعيد من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأي جهة مهما كانت قوتها”.
يشار في ذات السياق أن الملك محمد السادس، كان قد أكد خلال خطاب ألقاه مساء السبت 31 يوليوالماضي ، بمناسبة عيد العرش الذي يصادف الذكرى الـ22 لتربعه على عرش البلاد، على أنه من منطلق حرص المغرب على توطيد الأمن والاستقرار خاصة في جواره المغاربي “فإننا نجدد الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار”. مضيفا أنه “لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول”
ودعا في ذات الخطاب إلى فتح الحدود بين البلدين، موضحا “قناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين”.