الدار البيضاء-آسية الداودي
هددت مجموعة من نقابات سيارات الأجرة بالتصعيد بسبب الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، إذ أكدت أن توقف الدعم العمومي أسهم في “تعميق أزمة القطاع مع ارتفاع الأسعار من جديد”.
وأعلن التنسيق الوطني لقطاع سيارة الأجرة، والذي يمثل 7 نقابات مهنية، أنه يتابع بقلق شديد تقلبات أسعار المحروقات بالمغرب من خلال الزيادات المتتالية في ظرف وجيز لا يتعدى أسبوع، وما خلفته هذه الزيادات على القدرة الشرائية على المهنيين وما ستخلفه كذلك على المواطنين كافة أمام الصمت الرهيب لمؤسسات الدولة وعلى رأسها مجلس المنافسة الذي اقتصر فقط على تقارير الإدانة لتسع شركات تحتكر التخزين والتوزيع والاغتناء على حساب المواطنين، ناهيك عن تملص الحكومة من التزاماتها بما تم الاتفاق عليه مع النقابات وتوقف الإعانة المخصصة لقطاع النقل للتخفيف شيئا ما تبعات هذه الزيادات على الرغم من أنها لا تساوي حتى %30 من مصاريف الزيادة.
وأمام هذا الوضع والذي سيسبب في احتقان اجتماعي، عبّر التنسيق النقابي عن شجبه استمرار اعتماد مجلس المنافسة على التقارير دون ترتيب الجزاءات لإرضاء لوبي المحروقات.
وطالب التنسيق النقابي، الحكومة بالإفراج عن الإعانة المخصصة لقطاع النقل والتي توقفت دون إعلان ودون سبب رغم أن المحروقات لازالت مرتفعة، مطالبا في الوقت ذاته بتسقيف أسعار المحروقات وتوفير كازوال مهني أسوة بقطاع الصيد البحري.