24 ساعة-متابعة
بعد الصدمة التي أصيبت بها بعد الاعلان عن انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديد للولابات المتحدة الأمريكية لولاية جديدة، حاولت جبهة البوليساريو التقليل من شأن هذه العودة، وتأثير ذلك على الموقف الأمريكي من النزاع المفتعل حول الصحراء، في اتجاه ترسيخ اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وبالسيادة المغربية على الصحراء.
في ذات الصدد، أكد القيادي الإنفصالي في البوليساريو ابي بشرايا البشير، في تعليق له على عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إن البوليساريو تأمل في أن “يستوعب ترامب وفريقه درس العهدة الماضية”، على حد تعبيره.
ونفى الإنفصالي ابي البشير في حديث له مع قناة الحرة الأمريكية، وجود مخاوف لدى الجبهة بعد عودة ترامب للسلطة. معتبرا بأن ترامب ورغم اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء، فإنه لا يستطيع أن يفرض ذلك على مستوى الأمم المتحدة.
جدير ذكره أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، قد شكلت صدمة للبوليساريو والجزائر، ذلك أن ترامب هو من اتخذ قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في نهاية عهدته الأولى، كما أعلن عن نية واشنطن فتح قنصلية بمدينة الداخلة.
ويرى مراقبون بأن الولايات المتحدة في عهد ترامب ستعمل على تثبيت موقفها الداعم لمغربية الصحراء، وتكريسه داخل الأمم المتحدة من أجل دفع مجلس الأمن لاتخاذ قرارات حاسمة في اتجاه حل النزاع، والضغط على الجزائر والبوليساريو للقبول بمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والواقعي الذي من شأنه تسوية هذا النزاع الإقليمي.