الرباط-اسامة بلفقير
لازال حزب التجمع الوطني للأحرار يتلقى الضربات على مستوى عدد من الجماعات، في ظل ضعف تدبير الرؤساء الذين تم اختيارهم، وفقدانهم للأغلبية في المجالس التي يسيرونها.
فبعد الإطاحة بأنس البوعناني بمقرر قضائي، بعد دعوى رفعتها وزارة الداخلية، جاء الدور هذه المرة على جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس، استقالته رسميا من تسيير مجلس جماعة العاصمة الإسماعلية، يوم الجمعة الماضي.
وكشفت مصادر جريدة “24 ساعة” أن باحجي وجد نفسه وحيدا في مواجهة الأغلبية التي ابتعدت عنه، ما جعله باحجي يقدم استقالته من تسيير مجلس جماعة مكناس بعدما عرف هذا المجلس مجموعة من الخلافات بين أغلبية أعضائه؛ وهو ما أثر سلبا على تسيير الجماعة وتنفيذ مشاريع تنموية عديدة فيها.
وعلمت الجريدة أن عزيز أخنوش تدخل شخصيا من أجل وضع حد للبلوكاج الذي عرفه مجلس جماعة مدينة مكناس، والذي أثر بشكل مباشر على تنفيذ عدد من المشاريع والأوراش في ظل الخلافات والصراعات التي شهدها المجلس، ما جعل الرئيس غير قادر على تمرير المقررات التي يتم طرحها.
وتابعت المصادر بأن أخنوش دفع باحجي إلى الاستقالة من أجل إنهاء حالة البلوكاج، فيما لا يعرف ما إذا كانت الأغلبية على مستوى مجلس مدينة مكناس ستذهب نحو انتخاب رئيس جديد من حزب التجمع الوطني للأحرار أم أنها ستلجأ نحو توافقات جديدة تمنح بموجبها الرئاسة إلى حزب آخر.