سناء الجدني – باريس
دعا سياسي سوري العاهل المغربي محمد السادس إلى المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية تنهي معاناة شعبها و تذيب خلافات سياسيها،بعد الانتصار الدبلوماسي الذي سجله في القارة الافريقية.
و ثمن محمد عزت خطاب رئيس حزب سوريا في برقية نشرت مضامينها صحيفة” الدولية” التي تصدر في باريس، للجميع ما أسماها العودة “التاريخية” للمملكة المغربية للاتحاد الافريقي،مشيدا ب”الدور الريادي الإفريقي” للعاهل المغربي الملك محمد السادس،و جهوده في قيادة ثورة اقتصادية هادئة في القارة الافريقية.
و قال خطاب في برقية تهنئة أرسلها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس إن عودة المغرب و بقوة للاتحاد الافريقي هو انتصار كبير و هام للدبلوماسية الملكية التي بات يقودها ملك المغرب في القارة الافريقية التي هي في أمس الحاجة إلى قائد كبير مثل الملك محمد السادس في تحريك عجلة النمو و إقامة السلم والأمن والاستقرار متمنيا المزيد من النجاحات للمملكة المغربية في كل القضايا التي تخص نشاطها في الخارج وكذلك في الجهد القائم حاليا في مجال بعث الاقتصاد المغربي.
و دعا خطاب العاهل المغربي إلى العمل على عودة العلاقات بين المملكة المغربية و الجمهورية العربية السورية،و المساهمة في جهود تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار و العمل مع كافة الدول والمنظمات الدولية المعنية بالأزمة السورية لدعم الجهود الإنسانية والسياسية للتعجيل في إنهاء هذه الأزمة بكل آثارها المأساوية .
و قدم خطاب شكره للعاهل المغربي على كل ما قدمته المملكة المغربية للاجئين السوريين على اراضيها و استقبالها لهم و مؤازرتهم،غضافة إلى التزام المغرب بالعمل مع الجميع لإيجاد حلول جماعية وفاعلة لمنع تفاقم أزمة اللاجئين ودعمها الراسخ للجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الإقليمية والدولية لاحتواء هذه القضية.
و قال خطاب غن الحزب الذي يرأسه سيعمل على مساعدة جميع اللاجئين السوزيين في المغرب و باقي البلدان الراغبين في العودة إلى سوريا بعد تعافيها على تسهيل هذه العودة من خلال تحمل جميع تكاليف تنقلهم و إقامتهم و اندماجهم من جديد في مجتمعهم و بلدهم و تجاوز آثار الأزمة النفسية و الجسدية التي سببتها لهم سنوات الحرب الطويلة.
و عبر رئيس حزب سوريا للجميع عن خالص شكره و امتنانه للملك محمد السادس الذي حرص على ألا تقتصر جهود المملكة المغربية في مساعدة السوريين فقط على مجرد تلبية للاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين ولكن أيضا الحفاظ على كرامتهم ومنحهم الأمل في المستقبل.
و أكد الدكتور محمد عزت خطاب في الختام أن شخصية جلالة الملك محمد السادس هي محل تقدير واحترام من الجميع لمكانته العالمية وتفرده برؤية مستقبلية تمتاز بالحكمة والاتزان وترسخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح والاستقرار في المنطقة.
و استعاد المغرب عضويته في الاتحاد الافريقي في اديس ابابا غداة قمته الأخيرة بعد 33 عاما على خروجه منها.
وأيدت 39 دولة من اصل 54 و معارضة 5 بينهم الجزائر و امتناع 10 عن التصويت،عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بعد خروجه منه في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة انفصاليي “الجمهورية الصحراوية ” بإيعاز من الجزائر.
و كان حزب “سوريا للجميع” الذي يصنف نفسه في الوسط لا مع النظام و لا المعارضة في سوريا قد تأسس لأول مرة عام 2009 في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ينادي عبر برنامجه وخططه بحل الأزمة في سوريا عبر بوابة الاقتصاد قبل السياسة ودعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب و مساعدة العائلات السورية ماديا و معنويا للتخفيف من معاناتها.