24 ساعة _ متابعة
لم يدم التوافق طويلا، بين الجبهة الأمازيغية وحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث توجهت الجبهة في المحطات الأخيرة للاستحقاقات القادمة لمهاجمة حزب ‘الحمامة ” بتارودانت الجنوبية والشمالية، بسبب المواقف التي يتبناها المنتسبين للحزب تجاه ‘’الأمازيغية’’.
هذه الصراعات التي تأتي على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتي كان من المنتظر أن تعرف انخراط الفعاليات الأمازيغية المنضوية تحت لواء ‘’الجبهة’’، إلا أنه حسب بيان الأخيرة فقد تم الوصول إلى ‘’الباب المسدود في التواصل مع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لازال في عهده السابق مؤكدين بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الحزب ومسيريه إقليميا وجهويا لا يتماشى وخطاب الحركة الأمازيغية’’.
وأشار المصدر ذاته، في رسالة مباشرة إلى الأمانة العامة للحزب الذي يرأسه، عزيز أخنوش، إلى أن ‘’ المرجعية التي تبني عليها الجبهة مشروعها المجتمعي، فيما يبقى خطاب الحزب لغوا لا ممارسة ولا يكترث إلا للنظم التقليدية المتمثلة في تزكية الأعيان وذوي الشكارة، وهو ما يتنافى وقناعات ومبادئ الجبهة’’.
وشدد المصدر ذاته، على عدم جدية مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار إقليميا وجهويا بالمشروع المجتمعي الذي يسعى إليه، بالإضافة إلى عزمه ‘’عدم تفعيل وتنزيل أي من النقط المتفق عليها خلال الاجتماعات المنعقدة لتأسيس تنسيقيتي تارودانت الجنوبية والشمالية وأهمها خدمة الأمازيغية وجعلها أولوية وأساس توجهنا السياسي والانتخابي انسجاما مع أرضية الجبهة وأهدافها’’.
في نفس الاتجاه أكد بيان الجبهة على أن هناك ‘’غياب الحوار بشكل تام بين مسؤولي الحزب إقليميا وجهويا مع التنسيقيتين ويتم فقط بشكل فردي مع أشخاص لهم انتماء اقوى وولاء أكبر للحزب’’ ليتقرر على هذا الأساس ‘’انسحاب أعضاء التنسيقية بتارودانت الجنوبية بالإجماع و جميع أعضاء التنسيقية بتارودانت الشمالية باستثناء ثلاثة أعضاء’’.
جدير بالذكر أن عدد من النشطاء المحسوبين على خطاب ‘’الحركة الأمازيغية’’ أعلنوا في مضى انخراطهم في دينامية ‘’الجبهة’’ التي أثارت ضجة كبيرة، أوساط الحركة الأمازيغية، التي تعتبر المشاركة في الانتخابات مع أحزاب تقليدية، هاجمت الأمازيغية فيما مضى، واعتبرت الجبهة محاولة لاستقطاب واحتواء كل الوجوه المستقلة.