الرباط-أسامة بلفقير
وسط تصاعد وتيرة الاحتقان بين مكونات الأغلبية، لاسيما بعد المشاكسات التي اطلعت بين قيادات “الحمامة” و”الجرار”، تعقد قيادات التحالف الحكومي، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعا “ساخنا” سيكون على رأس جدول أعمالها الخلاف الذي أثير مؤخرا بعد الخرجة الإعلامية لمحمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انتقد بشدة أداء فاطمة الزهراء المنصوري في وزارة السكنى.
مصادر جريدة “24 ساعة” أكدت أن الاجتماع سيعقد بمقر حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما عقد آخر اجتماع بمقر حزب الاستقلال.
وينتظر أن تدلي قيادات الأغلبية، بعد هذا الاجتماع، بتصريحات حول “الانسجام” و”التضامن الحكومي”، رغم أن كل المؤشرات تقول بأن حمأة انتخابات 2026 قد بدأت مبكرا.
ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة حزب الأصالة والمعاصرة رئاسة الأغلبية إلى احترام الاجتماعات الدورية، مع تأكيده أيضا على احترام ميثاق الأغلبية، وهي دعوة جاءت بعد الانتقادات الكبيرة التي أثارت غضب فاطمة الزهراء المنصوري ومعها حزب “البام”، ودفعت منسقة القيادة الجماعية إلى “الاحتجاج”.
ورغم أن مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار تؤكد أن الاجتماع دوري ولا علاقة له بأي خلافات داخل الأغلبية، إلا أن البلاغ الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة، ومعه تصريحات المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لـ”البام”، التي أكدت أن الأمور بين مكونات التحالف ليست على ما يرام، وبأن الصراع الانتخابي قد بدأ فعلا.