الرباط-عماد مجدوبي
بعد المعطيات التي نشرتها “24 ساعة” حول الخلافات بين قيادتي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، سارع قادة الأغلبية إلى محاولة رأب الصدع والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تجاوز الصراع الذي كاد يشعل مواجهة غير مسبوقة وصلت أصداؤها إلى داخل البيت الحكومي.
وأعلن قادة الأغلبية أنه “استحضارا لبعض القضايا التي أفرزتها الممارسة عموما والتي تدخل ضمن طبيعة العمل السياسي، اتفق قادة الأغلبية على تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان”.
وشهدت العلاقات داخل الأغلبية في الفترة الأخيرة خلافات غير مسبوقة، حتى إن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خرج بتصريحات قال من خلالها إن حزبه غير مستعد لتقديم تنازلات إضافية في المستقبل. كما أن قيادة “البام” عبرت عن غضبها من هجوم جريدة “العلم” لسان حال حزب الاستقلال.
إلى ذلك أشاد كل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بـ “روح الانسجام والتضامن والتعاون الذي يطبع عمل مختلف مكونات الأغلبية الحكومية”.
وأكد بلاغ الأغلبية الذي تطرق أيضا إلى زلزال المغرب، “مواصلة وتقوية التنسيق والتشاور والعمل المشترك بمناسبة الدخول السياسي، والتعاطي الفوري والناجع مع مختلف القضايا والملفات التي تهم العمل الحكومي، وتسريع تنزيل مختلف التوجيهات الملكية، ومواصلة تنزيل مضامين البرنامج الحكومي”.
ونوهت رئاسة الأغلبية الحكومية بـ “مختلف مضامين مشروع قانون المالية لسنة 2024، والذي ستواصل الحكومة من خلاله تنزيل مختلف البرامج الاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بالورش الملكية المتعلقة ب تعزيز ركائز “الدولة الاجتماعية” في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والسكن، إضافة إلى مواصلة الخطة الحكومية الرامية إلى خلق الإنعاش الاقتصادي، ومواجهة التحديات المناخية، خاصة ما يرتبط منها بتدبير إشكالية الإجهاد المائي”.