ساعة 24-اسامة طايع
افادت مصادر موريتانية عن وجود مطالب موريتانية، لاستعادة مقعدها بمنظمة مجموعة غرب افريقيا الاقتصادية ،بعد التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نهاية هذا الاسبوع رئيس لجنة مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية (سيدياو) مارسيل آلين دي سوزا بالعاصمة نواكشوط، عرف هذا اللقاء الحديث عن عودة الشراكة بين موريتانيا والمنظمة ، بعد مطالبات متكررة بذلك في موريتانيا حسب مراقبين.
وأشار رئيس سيدياو إلى أن التنسيق بين الفاعلين في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل وتعزيز الجهود بينهم، كموريتانيا ومجموعة سيدياو والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كانت محل نقاش مستفيض، خاصة وأن اجتماعا سيعقد في العاصمة الأوروبية في الرابع من إبريل الجاري بين بعض المجموعة والاتحاد الأوروبي.
في الظاهر بدت محادثات موريتانيا والسيدياو مركزة على مجالات الاستثمار والطاقة والنقل، غير أن مصادر مقربة من القصر الرئاسي الموريتاني اوضحت بأن موريتانيا على وشك استعادة مقعدها في المجموعة لغايات يراها الرئيس ولد عبد العزيز استراتيجية.
موريتانيا العضو المؤسس في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عام 1975 كانت قد انسحبت من المنظمة الإقليمية عام 2000 وعللت ذلك برغبتها في التفرغ لتفعيل الإطار الإقليمي “اتحاد المغرب العربي” والذي لم يفعل حتى اليوم بشكل فعلي، غير أن مسؤولين في الحكومة الموريتانية حينها عزو الأمر إلى تنصل موريتاني من الدخول في المنظومة الإفريقية وسعي لتعزيز العلاقات العربية لأسباب تتعلق بهوية الدولة.
يأتي هذا التحرك بعدما تجاوز المغرب موريتانيا اقليميا على مستوى غرب افريقيا بالاضافة الى التقارب السنيغالي المغربي الذي يعتبر مشكل يورق موريتانيا على اعتبار المشاكل الحدودية التي تعاني منها موريتانيا مع كل من المغرب والسنيغال التي وصلت الى حد الجفاء الدبلوماسي في العلاقات الثنائية.
وكان المغرب قد طلبا بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)،الخارجية المغربية، في إطار جولة يقوم بها الملك محمد السادس لعدد من دول هذه المنطقة الإفريقية، ليكون بذلك، إن قٌبل طلبه، البلد الوحيد المنتمي لجامعة الدول العربية الذي يوجد بهذه المنظمة الأفريقية.
وتضم هذه المجموعة الاقتصادية 15 دولة هي البنين وبوركينا فاصو والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال والسيراليون والتوغو. وترأس الرئيسية الليبيرية ايلين جونسون سيرليف هذا الاتحاد الاقتصادي.
وكانت المجموعة قد دفعت بقوات عسكرية إلى غامبيا إبان أزمة رفض الرئيس السابق يحيى جامي تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب آداما بارو، وهو التدخل الذي تحفظت عليه موريتانيا، خاصة مع إصرار السنغال عليه