الرباط-متابعة
بعد غياب دام لسنوات بسبب القيود التي صاحب جائحة كورونا، تستعد مدينة قلعة مكونة لإحتضان الدورة 58 لمهرجان الدولي للورد العطري، الذي يعرف توافد سياح مغاربة وأجانب إليه.
وخلال اجتماع تحضيرا للمناسبة، شدد عامل إقليم قلعة مكونة على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين لإنجاح المعرض الدولي للورد العطري، مع استعمال كل الوسائل المتاحة لجعله حدثا وطنيا في أفق استقطاب أكبر عدد من الزوار.
ولإنجاح هذه الدورة سيتم وضع برنامج عمل غني ومتنوع يهدف إلى تطوير الخدمات في نسق من الإستمرارية و تراكـم المكتسبات، حتى يحقق المعرض ”هدفه الإستراتيجي الموضوع له و المتمثل في بلورة مفهوم جديد للتسويق الترابي والإرتكاز على أنشطة ذات علاقة بالورد”، وفق ما أفاد به المصدر.
كما أكـد على ضرورة ”دعم إنتاج الورد و تثمينها وتسويقها بفضل مجهودات كل الشركاء في ظل رؤية تشاركية شمولية، وقد تم إسناد مهمة تنظيم هذه الدورة لمجموعة جماعات الوردة، حيث ستعقد اجتماعات مسترسلة و متواصلة بقلعة مكّــونة”.
وكان يُقام قديماً حفلٌ صغيرٌ للفرح بوردة “دامسكينا” أو الوردة الدمشقية، بقلعة مكونة التي تنفرد بهذا النوع من الورود حتى صار الحفل موسماً. وفي 2012، صار مهرجاناً محلياً بطابع دوليّ.
إذ أضاف السيّاح الزائرون لقلعة مكونة، وأصحاب الشراكات الأجنبية مع التعاونيات المحلية المصنّعة لماء الورد، طابعاً دولياً. أما الطابع المحلي، فاتسع ليصل مداه جميع القرى المجاورة للقلعة ومدن المغرب كافّة.