الرباط-قمر خائف الله
أعلن المغني الجزائري أمين بابيلون، يوم أمس الأربعاء ، عن إلغاء حفله الذي كان سيقام في الـ7من شتنبر الجاري ضمن فعاليات الدورة 18 لمهرجان تيميتار بمدينة أكادير.
جاء ذلك بعدما طالب رواد منصات التواصل الاجتماعي، جميع منظمي الحفلات سواء الرسمية أو الخاصة مقاطعة سهرات الفنانين الحاملين للجنسية الجزائرية وقطع العلاقات معهم وعدم الترحيب بهم واستضافتهم للغناء بالمغرب، بعد الأساليب العدائية التي تنهجها دولتهم في حق المغرب والمغاربة والتي كان آخرها فاجعة السعيدية.
وبناء على هذا شارك بابيلون، الخبر مع متابعيه عبر تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا “بحزن عميق نعلن عن إلغاء عرضنا المقرر في مهرجان تيميتار في أكادير، وهو قرار ناشئ عن ظروف خارجة عن إرادتنا تمامًا”.
وتابع الجزائري ” لقد انتظرنا هذه اللحظة كثيراً لنقدم لكم حفلاً استثنائياً، لكن لسوء الحظ، أجبرتنا عوامل غير متوقعة على اتخاذ هذا القرار الصعب نشكركم جزيل الشكر على تفهمكم ودعمكم المستمر، ونأمل أن نراكم مرة أخرى قريبًا جدًا لمشاركة شغفنا الموسيقي معكم مرة أخرى”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتصاعد فيها مطالب إلغاء حفلات أو سهرات الفنانين الجزائريين على خلفية هذه الواقعة، حيث سبق لملهى ليلي موجود بعين الدياب بمدينة الدار البيضاء أعلن عن قراره بإلغاء حفل فني كان سيحتضنه يوم السابع من شهر شتنبر الجاري، والتي كانت ستحييه المغنية الجزائرية الشابة وردة المعروفة بلقب “شارلمونتي”، وذلك تضامنا مع عائلة الضحايا الذي قتلو برصاص البحرية الجزائرية.
واجتاحت خلال الأيام القليلة الماضية موجة غضب عارم منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، إذ عبر نشطاء وفنانون ومشاهير عن استنكارهم لواقعة السعيدية التي اعتبروها “جريمة شنيعة” في حق الإنسانية عامة والمغرب خاصة، كما عمّ وسم “جريمة السعيدية” ووسم “الجزائر دولة إرهابية” منصات التواصل على نطاق واسع وتصدرا “الترند” على “إكس” (“تويتر” سابقا).
وللإشارة قتل حرس الحدود الجزائري شابين فرنسيين من أصل مغربي، بعد أن دخلا خطأ برفقة شابين آخرين إلى المياه الإقليمية الجزائرية، عبر الحدود الشاطئية مع مدينة السعيدية، وهي جريمة شنيعة هزت الرأي العام المغربي والدولي.