كريم سعداني – الرباط
استضاف رشيد العلالي يوم أمس في برنامجه على القناة الثانية المغربي الأمريكي منصف السلاوي عالم الفيروسات الذي كان دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة قد عينه على رأس فريق لتطوير اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد.
وقد ظهر رشيد العلالي على الفيديو وخلفه مكتبة مليئة بالكتب في محاولة يائسة منه لتغيير الصورة النمطية التي ألفها المغاربة، وهي صورة “فكاهي” يستضيف شخصيات “مشهورة” في حلقات فاشلة تثير سخط المتتبعين في أغلب الأحيان.
وأثارت الحلقة موجة من التعليقات الساخرة، اتفقت على أن العلالي لم يكن في المستوى المطلوب، وأن الحلقة ليست إلا محاولة لحفظ ماء الوجه بعدما خيمت الرداءة على برنامج “رشيد شو” منذ بداياته.
في المقابل، ظهر منصف السلاوي متواضعا يجلس أمام جهاز الحاسوب ولاشيء في الخلفية، وبدا أكثر جدية وحزما لما يتطلبه الموضوع، وهو ماجعل بعض رواد الفضاء الأزرق يقارنون بينه وبين رشيد العلالي، فعلق أحدهم ساخرا :”لم يعر السلاوي أهمية للخلفية أثناء المقابلة كما فعل رشيد الذي زين الخلفية بخزانة كتب وأنا على يقين أنه لم يقرأ ولا كتابا واحد منها”، وأضاف آخر :” المضيف يجب أن يستخلص الدرس من هذا اللقاء، وهو أن العلم هو السبيل الأوحد للنجاح”.
وذهب البعض الآخر إلى اتهام العلالي بنقل فكرة برنامجه حرفيا من برنامج أمريكي يبث على قناة إن بي سي، مضيفين أن النسخة المغربية فشلت على جميع الأصعدة، وأن هذا النوع من البرامج التي يتم تمويلها بأموال دافعي الضرائب المغاربة، والتي لا تساهم بشيء في تعليم وتهذيب وتربية الناشئة، لا محل له من الإعراب بعد اليوم، ويجب القطع معه بلا رجعة.