24 ساعة ـ متابعة
مباشرة بعد إعلان عملاق صناعة السيارات “نيسان” عن إغلاق مصنعها في مدينة برشلونة الإسبانية، بدأت التهنات والاحتمالات تتسلاب سريعا في كون الشركة ستتجه نحو المغرب، كوجهة محتملة لفتح المصنع المغلق في إسبانيا،
هذه التكهنات، وفق متابعين، لم تأتي من فراغ، فقد كانت شركة “نيسان” التوأم التاريخي لشركة “رونو”، وهما معا افتتحا المصنع الكبير “رونو نيسان” للسيارات في طنجة قبل أزيد من عشر سنوات، قبل أن يقررا، مجددا، فك الارتباط بين علامتيهما التجارية.
وقد أعاد قرار شركة “نيسان” إقفال مصنعها في برشلونة، التكهنات مجددا بإمكانية فتح المصنع في المغرب، بحيث من المرجح جدا أن يكون مكان افتتاح المصنع ما بين القنيطرة وطنجة، على اعتبار أن المدينتين مؤهلتين لمثل هذه المشاريع، اعتمادا على تجارب صناعية سابقة.
يشار في ذات السياق الى أن مصنع “نيسان” في برشلونة ينتج أزيد من 200 ألف سيارة سنويا قبل بداء جائحة “كورونا”، وتعرض الإنتاج لانهيار غير متوقع بفعل الظروف الاقتصادية خلال الوباء، وهو ما عجل بإقفال المصنع رسميا نهاية دجنبر الماضي، رغم أن قرار إقفاله قد صدر عدة أشهر قبل هذا التاريخ.
جدير بالذكر أن شركة “نيسان” لم تؤكد أو تنفي أخبار اعتزامها فتح مصنعها الجديد في المغرب، لكن أغلب الاحتمالات تسير نحو هذا المنحى، على اعتبار التجربة المغربية في مجال صناعة وتصدير السيارات، بالإضافة إلى وجود سوق محلية تميل أكثر نحو اقتناء السيارات الجديدة.