الدار البيضاء-أسماء خيندوف
كشفت الإدارة الأمريكية عن عزمها ترحيل 495 مواطنا مغربيا في وضع غير قانوني، وذلك في إطار عملية واسعة لإعادتهم إلى بلادهم، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات الصارمة التي بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
و وفقا للتقرير السنوي 2024 لوكالة الهجرة والجمارك (ICE)، تم إصدار أوامر الترحيل للمواطنين المغاربة في 24 نونبر الماضي، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى استهداف الأفراد المقيمين بشكل غير قانوني على الأراضي الأمريكية. وتعد هذه الخطوة جزءا من سياسة الهجرة الأكثر تشددا التي يتبناها ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، والتي تركز على مداهمات واعتقالات جماعية، خصوصا للأشخاص المتورطين في قضايا جنائية.
و تظل المكسيك الأكثر تأثرا من هذه الإجراءات، حيث بلغ عدد الأشخاص المعرضين للترحيل أكثر من 252,000 شخص، تليها دول مثل هندوراس والسلفادور ونيكاراغوا. كما أظهرت الأرقام أن 1,445,549 شخصا من جنسيات مختلفة سيشملهم برنامج الترحيل.
ورغم هذا التوجه القاسي، أفاد موقع “تشالنج” أن المغرب يتعاون مع الولايات المتحدة لتسهيل عملية الترحيل، فقد تم توقيع اتفاقات بين البلدين لضمان إتمام عمليات الترحيل بسلاسة، في خطوة تعكس التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال. و يقوم العديد من المغاربة، الذين يطمحون للهجرة إلى الولايات المتحدة، ببدأ رحلتهم من البرازيل، التي لا تتطلب تأشيرات للمواطنين المغاربة، ليعبروا بعد ذلك عبر أمريكا اللاتينية في رحلة قد تستمر لمدة تصل إلى عامين حتى الوصول إلى الحدود الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة منحت عددا متزايدا من التأشيرات للمغاربة في السنوات الأخيرة، حيث تم منح 4,065 تأشيرة في 2023.