الرباط-عماد مجدوبي
تحت عنوان ”الجزيرة الخضراء لله: الإسلام يبعث من جديد بقوة على الحدود الجنوبية لأوروبا”، خصصت ”europasur”، مقالا مطولا لـ ”عودة الإسلام” إلى الجزيرة الخضراء بعد قرون من الغياب.
وذكرت الصحيفة أن المدينة الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا، شهدت في العقود الأخيرة تدفقًا للمهاجرين من المغرب، مما أدى إلى إنشاء مجتمع مسلم مزدهر.
في عام 1369، حاصر محمد الخامس مدينة الجزيرة الخضراء ، تاركًا وراءه أول مدينة أسسها المسلمون في أوروبا. وظلت المدينة خالية من المسلمين لعدة قرون، حتى بدأت الهجرة المغربية في الازدياد في أواخر القرن العشرين، تشير الصحيفة.
في عام 2005، وصل مئات المهاجرين المغاربة إلى الجزيرة الخضراء مع عائلاتهم وبنوا هياكل اجتماعية وثقافية مميزة. سرعان ما تم افتتاح المساجد الأولى، وبدأت تظهر المتاجر والمطاعم الحلال.
اليوم، يشكل عدد المسلمين المتواجدين في الجزيرة الخضراء، ما يعادل 10٪ من السكان. وأنشئوا مجتمعًا حيويًا ومتنوعًا، مع العديد من المساجد والمدارس الدينية والمراكز الثقافية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع المسلم في الجزيرة الخضراء، يواجه مع ذلك، بعض التحديات. فالعديد من المسلمين يعانون من الفقر والبطالة، ويواجهون التمييز من بعض السكان المحليين.
على الرغم من هذه التحديات، فإن مستقبل الإسلام في الجزيرة الخضراء يبدو مشرقًا. فالمجتمع المسلم ينمو ويتطور، ويصبح أكثر اندماجًا في المجتمع الإسباني، يوضح كاتب المقال في الصحيفة الإسبانية ذاتها.