مريم بلخسيري – صحافية متدربة
عاقبت المملكة المغربية إسبانيا بقطع العلاقات بين الأجهزة المخابراتية للبلدين، حيث كان مركز المخابرات الوطنية الإسبانية و الشرطة و حتى المخابرات العسكرية محرومين من الوصول إلى معلومات عن الإرهاب من المغرب. و ذلك ردا على قرار حكومة سانشيز بإدخال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو و العدو الأول للمغرب إلى مستشفى في لوغرونيو لتعافيه من فيروس كورونا.
و أكدت مصادر لصحيفة “أوكي دياريو ” الإسبانية أن المغرب قام “بإغلاق الصنبور” بشكل كاملا عن التحقيقات الجهادية مع إسبانيا في لحظة حاسمة، وذلك منذ بداية ماي الماضي، بالتزامن مع أول خبر عن إقامة غالي في لاريوخا، بدأ تدفق المعلومات من المغرب في الانخفاض. ثم انتهت في النصف الثاني من الشهر، حيث أن المغرب لم يعد يبعث أي معلومات إلى إسبانيا، وتزامن ذلك مع هجوم واسع النطاق على حدود سبتة المحتلة والدخول غير القانوني لآلاف الأشخاص إلى إسبانيا.
وحسب نفس الصحيفة، و نقلا عن مصادر استشارتها، فإن إسبانيا لجأت في هذه الحالة إلى فرنسا لتجنب تركها في الظلام على الجانب الجنوبي. و للإبقاء على قناة المعلومات الجهادية من المخابرات المغربية مفتوحة.
من جهتها، تعهدت المخابرات الفرنسية حسب ذات المصادر، بتقديم جميع المعلومات الأساسية إلى إسبانيا لمكافحة الإرهاب والواردة من المغرب. وهو نفس الشيء الذي كانت قد فعلته مدريد مع فرنسا عام 2014، عندما عانت باريس من انتقام مغربي لما اعتبرته الرباط إهانة.
و أضاف “أوكي دياريو” أن قطع هذا التعاون، الذي من المتوقع أن يستمر في إسبانيا لفترة طويلة، لم يفاجئ المخابرات الإسبانية. لأن رد فعل المغرب هذا شائع جدا ضد تلك الدول التي تقوم بخطوة ديبلوماسية ضد قضية الصحراء المغربية، و الذي يعتبر “أي تدخل في هذا الصدد أقل بقليل من مجرد سبب للحرب”.