الرباط-قمر خائف الله
علق المكتب الوطني للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على الفاجعة التي أودت بحياة خمسة عمال بمعمل لصناعة النسيج بمنطقة تيط مليل بالبيضاء، الخميس الماضي.
وقال المكتب الوطني في بلاغ له أن “عمال هذا المعمل يشتغلون منذ مدة طويلة في بناء أربعة طوابق إضافية فوق المعمل، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها لا تحترم أدنى شروط السلامة والصحة المهنية، مما يحيل على حوادث عدة في القطاع راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال نتيجة جشع الباطرونا” تواطؤ بعض الجهات المسؤولة”.
ووفق ما جاء به البلاغ، حملت النقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد مسؤولية هذه الفاجعة لـ”السلطات المحلية لسماحها لصاحب المبنى بإنشاء طوابق إضافية أثناء مزاولة العمال لعملهم”.
إلى جانب هذا استنكرت النقابة ما وصفته بـ”غياب المراقبة للمعمل وغيره من أماكن العمل التي تشغل العاملات والعمال في ظروف لا إنسانية وفي غياب تام لشروط العمل اللائق الذي يضمن للعامل أدميته، مطالبة بـ”تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بمتابعة كل المسؤولين ترابيا وتقديمهم للعدالة”.
كما دعت النقابة ذاتها، الحكومة وفي مقدمتها وزارة الشغل والإدماج المهني، ووزارة الصناعة والتجارة لعقد مناظرة وطنية تجمع كافة المتدخلين بالقطاع، تهدف لوضع استراتيجية كفيلة بهيكلة قطاعات النسيج والملابس والجلود والصناعات المرتبطة بها.
وفي الأخير طالب الكونفدرالية، جميع العاملات والعمال بمختلف الوحدات الصناعية المهيكلة أو غير المهيكلة إلى التحلي بروح المسؤولية، والعمل على فضح كل من سولت له نفسه التواطؤ واستغلال حاجة العمال من أجل استعبادهم” على حد تعبيرها.