أسامة بلفقير -الرباط
بعد معاقبته من طرف ساكنة مدينة وجدة، التي رفضت أن تصوت عليه خلال المحطات الإنتخابية السابقة، رغم صرفه لمبالغ مالية مهمة من أجل العودة إلى المجلس الجماعي، فضل لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة، الإختباء وسط لائحة حزب الأصالة والمعاصرة خلال الإنتخابات الجماعية للسنة الماضية، بإيعاز من طرف الذراع الأيمن لرئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي، الذي أصبح يتحكم في كل شيء داخل حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة، رغم أنه لا تجمعه أية صلة بالحزب المذكور.
وفي هذا الصدد نظم مجلس عمالة وجدة أنجاد، بشراكة مع الإتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم، زوال أمس الخميس حفل تكريم بمقر النسيج الجمعوي لفائدة بعض الجمعيات الموالية لرئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش، المدان بسنتين حبسا نافذا بتهمة تبديد أموال عمومية، حيث يسعى من خلال هذه الأنشطة استقطاب بعض الجمعيات المجتمع المدني التي كانت تخلت عليه في وقت سابق أثناء المحطات الإنتخابية التي خرج فيها منهزما.
وأكد أحد المستشارين بالمجلس الجماعي بمدينة وجدة خلال حديثه لجريدة ” 24 ساعة” الإلكترونية، أن رئيس مجلس عمالة وجدة يعيش صراعا خفيا مع رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي الذي يفرض عليه سلطته نظرا لعدم ثقته به، حيث أن لخضر حدوش لا يؤمن بالعمل داخل التنظيمات السياسية التي يعتمد عليها فقط حينما يتعلق الأمر بالتزكية المتعلقة بخوض الإنتخابات، إذ سبق له أن طاف بغالبية الأحزاب طيلة مسيرته السياسية.
وأمام هذا الوضع، أختار لخضر حدوش، الإستنجاد ببعض جمعيات المجتمع المدني بغاية الهدف البحث عن مكانة داخل المشهد السياسي بالمدينة تحسبا لأي طرد محتمل من طرف حزب الأصالة والمعاصرة، نتيجة عدم التزامه بتعليمات ولي نعمته عبدالنبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق.