أكد عمدة سلا، في بلاغ توضيحي أن “جماعة سلا لم تبرم أية صفقة خلال هذه السنة بخصوص صيانة المقابر المتواجدة داخل النفوذ الترابي للجماعة”.
وأوضح البلاغ، أن تدبير مرفق المقابر كان يتم سابقا عن طريق إبرام صفقات للصيانة تكلف الجماعة اعتمادات مالية سنوية تناهز قيمتها 1.3 مليون درهم، لكنها لم ترق إلى مستوى تطلعات الساكنة من حيث النظافة والحراسة وإزالة الأعشاب الضارة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مساهمة المجتمع المدني في صيانة المقابر بمدينة سلا ليست وليدة اليوم، بل تعتبر عرفا وممارسة متجذرة في سلوك أبناء سلا، آخرها مبادرة أحد المحسنين من أبناء المدينة وجمعية أبي رقراق في صيانة مقبرة باب معلقة، وكذلك عمليات النظافة التي قامت بها العديد من جمعيات المجتمع المدني بشراكة مع الجماعة في إطار “برنامج سلا مدينة نظيفة”
وتابع البلاغ، أنه “تكريسا لهذه المبادرات السابقة والمتميزة، وفي إطار مقاربة تشاركية وبمبادرة من مجموعة من أبناء مدينة سلا، أبرمت الجماعة اتفاقية شراكة مع جمعية تحمل اسم “جمعية تدبير مقابر سلا” بهدف المساهمة في تهيئة وصيانة المقابر وجعلها في مستوى يليق بحرمة أموات المسلمين، واحترام المعايير الإنسانية والشرعية المتعارف عليها في تدبير هذا المرفق.
وتابع أن الاتفاقية المبرمة بين الجماعة وجمعية تدبير مقابر سلا تتضمن التزامات واضحة ومحددة للطرفين، بموجبها تخصص الجماعة مساهمة مالية سنوية محددة في مبلغ 1.3 مليون درهم لفائدة الجمعية مقابل صيانة و ترميم مقابر سلا.
وأردف أن تدخلات الجمعية في هذا المجال، ستتم وفق برنامج سنوي متفق عليه، يتطلب تنفيذه ميزانية سنوية تفوق 3 ملايين درهم، مما يستلزم من الجمعية البحث عن مصادر تمويل أخرى تكتسي طابعا خيريا وإحسانيا لتغطية الفارق الذي سيناهز 1.7 مليون درهم.
إلى ذلك، أكد المصدر ذاته، استحضار جماعة سلا خلال إبرام هذه الاتفاقية مع الجمعية المذكورة، للمصلحة العامة وتحسين وضعية مقابر المدينة وفق برنامج وتصور عملي بدأت الساكنة تلمس نتائجه على أرض الواقع، معلنا أن “تنفيذ جميع مضامينه سيتم في غضون الشهور المقبلة والذي سيكون لها الوقع الإيجابي على تدبير هذا المرفق”.