وجدة- إدريس العولة
مع بداية هذا الأسبوع، شرع مئات المواطنين والمواطنات في مغادرة مدينة السعيدية قاصدين المناطق التي قدموا منها، بعد قضاء عطلة متميزة بشواطئها الجميلة والشاسعة، والإستمتاع برمالها الذهبية، وتأتي عملية المغادرة للجوهرة الزرقاء على بعد أيام قليلة من إنطلاق الموسم الدراسي الجديد المقرر يوم 4 شتنبر المقبل.
وفي السياق ذاته، من المنتظر أن تستقبل مدينة السعيدية، زوارا جدد مع نهاية الشهر الجاري وبداية شهر شتنبر المقبل، ممن يفضلون قضاء عطلتهم بعيدا عن الازدحام والضوضاء التي تشهدها الجوهرة الزرقاء خلال موسم الإصطياف، ولا سيما الأسر التي ليس لديها أطفال في سن التمدرس.
ويفضل العديد من المواطنين قضاء عطلتهم بالجوهرة الزرقاء خلال شهر شتنبر، من أجل الإستمتاع بالراحة والهدوء، وكذا الإستفادة من خدمات جيدة وبأثمان مناسبة حيث تعرف الشقق المفروشة الموجهة للكراء خلال هذه الفترة انخفاضا كبيرا مقارنة مع موسم الإصطياف، الذي ترتفع فيه سومة الكراء بشكل قياسي، دون الحديث عن باقي الخدمات الأخرى التي يحتاجها المصطافين من مواد غذائية وخضر وفواكه وغيرها.
وإلى ذلك، وحسب تصريحات بعض نشطاء المجتمع المدني بمدينة السعيدية لـ”24 ساعة “، فإن المدينة استقبلت خلال هذا الصيف رقما قياسيا من الزوار فاق كل التوقعات، حيث تجاوز الرقم سقف 600 ألف زائر، قدموا من مختلف مدن المملكة المغربية، إضافة إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الأمر الذي أدى إلى خلق حركة اقتصادية مهمة إستفادت منها ساكنة المدينة وكذا آلاف المواطنين الذين يتقاطرون على الجوهرة الزرقاء من مختلف المدن المغربية بحثا عن فرصة عمل خلال فصل الصيف.
ومن جانب آخر، طالبت هذه الهيئات خلال معرض حديثها للجريدة، من السلطات المحلية والإقليمية والأجهزة المنتخبة وباقي الشركاء، من أجل التدخل وبشكل عاجل وفوري لتأهيل المدينة لتكون في مستوى تطلعات زوارها، وخاصة أنها تزخر بمؤهلات سياحية متميزة، قل نظيرها بالمملكة المغربية.