24 ساعة _ متابعة
حل الفريق الركن محمد الحداد، رئيس أركان الجيش الليبي، التابع لحكومة الوحدة الوطنية، في المغرب، للمشاركة في آخر أيام مناورات “الأسد الإفريقي” والاتصال بالمسؤولين المغاربة.
وكشف الحداد، الذي عين شهر شتنبر الماضي في منصبه الجديد، في حديثه لوسائل إعلام ليبية، إنه حل بالرباط للقاء المسؤولين المغاربة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
مضيفا بأن الخطوة وهي الحضور للتمرين العسكري الأكبر في إفريقيا، دليل على الرابط الجديد والقوي للعلاقات الليبية المغربية، والتي جاءت كثمرة للجهود المغربية لحل النزاع العسكري بليبيا.
وزيارة القائد تأتي، بعد أسبوع من أول زيارة، أجرتها وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، والتي التقت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وقالت المنقوش، في ندوة صحافية مع نظيرها المغربي في الرباط، إن ليبيا تسعى إلى تعزيز التعاون العسكري مع المغرب، واستفادة جيشها من الخبرة المغربية، لتأهيل الجيش لمواجهة التحديات الكبيرة، التي تواجهها بلادها، كما دعت إلى تعاون أمني مغربي ليبي، وإعادة فتح السفارة المغربية في طرابلس، والتي أغلقت منذ سنوات بسبب الحرب التي عرفتها البلاد عقب سقوط نظام الراحل معمر القذافي.
كما وقفت ذات المسؤولة الدبلوماسية عند كون أن المغرب يتحرك من باب المساعدة دون امتلاكه أية أجندة في ليبيا، ويسعى إلى دعم المسار السياسي فيها، لينتهي هذا الوضع، الذي “لا يستحقه الشعب الليبي”.
من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قبل أيام لدى استقباله لنظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، إن هناك تعليمات ملكية لمواكبة المسار السياسي في ليبيا للوصول إلى الاستقرار، مؤكدا أن “المغرب بجانب ليبيا، ويواكب كل اختيارات مؤسساتها”.
ويرى بوريطة أن ليبيا تمر اليوم من مرحلة دقيقة، وسياق أحسن مما قبل، والمغرب متفائل فيه، كما أن كل الشروط، حسب قوله، متوفرة لتخرج ليبيا من هذا الوضع.
يذكر أن المغرب كان قد استقبل، قبل أسبوعين، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ولايزال يرعى محادثات الفرقاء الليبيين، للتوصل إلى اتفاق حول توزيع المناصب السيادية في البلاد.