24 ساعة – الفنيدق
أفادت مصادر مطلعة من داخل المجتمع المدني والسياسي لمدينة الفنيدق، أن الإتحاد الاشتراكي للقوت الشعبية، نسق بشكل وثيق مع العدل والإحسان في وقفات وأحداث الاحتجاجات التي عرفتها المدينة يوم أمس بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، التي عرفتها المنطقة نتيجة منع المغرب للتهريب المعيشي من سبتة المحتلة.
وعكس ما يدعيه حزب إدريس لشكر، فالحزب فاعل أساسي في الاحتجاجات، حيث جرى توقيف عضو واحد من الحزب، وأطلق سراحه في نفس الليلة، وأن بلاغ حزب الوردة الذي يخلي فيه مسؤوليته عن تأجيج الوضع، يكذبه الواقع، والجميع على علم أن مشاركة أعضاء من الفرع المحلي لم يكن ليتم دون التنسيق مع المكتب السياسي، حيث أصبح واضحا أن ادريس لشكر وكعادته، يحاول ممارسة الابتزاز تجاه الدولة مع قرب الانتخابات، عبر فرض نفسه فاعلا في الاحتجاجات وتأجيجها، وإنكاره لذلك في ذات الوقت.
وأضافت ذات المصادر أن الاعتقالات كانت بسبب رد المحتجين على التدخل الأمني، بالرشق بالحجارة، ووقوع انفلات، تطلب تدخلا نتجت عنه اعتقالات، تتضارب الأنباء حولها، نتيجة تحريك الساكنة من طرف انتماءات بعينها حاولت توجيه الاحتجاج نحو التصعيد.
ويشار إلى أن المهيدية والي الجهة توجه نحو الفنيدق ليلة أمس، وتفيد مصادر محلية انه اليوم يحاول الاستماع للساكنة والاجتماع بممثلين عنها، كما أفاد بلاغ لعمالة المضيق الفنيدق أن المهيدية أعطى انطلاقة برنامج يتكون من ثلاث محاور تهم “إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بتراب جماعة الفنيدق ، وإحداث وبلورة آلية للتحفيز المالي من أجل جلب الاستثمارات بمنطقة الأنشطة الاقتصادية تطوان بارك، وخلق مبادرات تحفيزية من أجل مواكبة النسيج المقاولاتي في إطار مهيكل وتحسين قابلية الشباب والنساء لولوج سوق الشغل”.