كوثر منار – الدار البيضاء
كشف الستار بمدينة آسفي، على أكبر مزهرية للفخار بالمغرب، التي شيدت في ملتقى شارعي الحسن الثاني ومولاي يوسف بعد أشهر من العمل الجاد والمتواصل.
وجاء هذا الإنجاز باعتبار آسفي كانت ملتقى لحضارات عديدة، وخزفها يتميز بتنوع أشكاله وزخارفه.
وقام بإنجاز هذه المعلمة الفريدة والمتميزة، ثلة من قدماء وخبراء الفخار بآسفي
تتلمذ على يدهم الجيل الحالي للحرفيين والفنانين في عالم الفخار والسيراميك.
كما أشرف على العمل قدماء المعلمين من أمثال المعلم أحمد لغريسي والمعلم عبد القادر بن إبراهيم الفخاري، وتلاميذ مدرسة التكوين المهني بآسفي
لوتتكون هذه المزهرية مما لا يقل على 4000 قطعة فنية.
ويعد هذا المشروع رسالة تشجيع ودعم من المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي لجيل المعلميين الخزفيين ولهذه الحرفة.
وأيضا رسالة من أجل الاهتمام بالموروث المادي واللامادي للبلاد وخاصة الصنعة والمعارف التطبيقية.
وللإشارة المشروع تم إنجازه على مرحلتين، الأولى خاصة بإعداد المكان وتهيئته والثانية بصناعة وتركيب المزهرية،
كما أن إختيار الألوان والأشكال والزغرفة تركت للمعلميين، وأن بعض مهندسي اوسيبي شاركو عبر ورشات واجتماعات مع فريق المعلميين والشباب المتعلمين بمركز التكوين المهني للفخار والسيراميك، من أجل تجسيد جميع الزخارف المسفيوية المعروفة على هاته المزهرية العملاقة.