24 ساعة-متابعة
تحتضن مدينة الصويرة أول مشروع مغربي للطاقة الريحية البحرية، بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط. وجاء الإعلان الرسمي أول أمس الثلاثاء 10 يونيو الجاري، خلال “اليوم المتوسطي” المنظم في نيس، على هامش الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات.
يدخل المشروع ضمن المرحلة الأولى من استثمارات “الشراكة الزرقاء المتوسطية”، وهو صندوق دولي أحدث لدعم مشاريع الاقتصاد الأزرق المستدام في جنوب المتوسط والبحر الأحمر.
وسينطلق إنجاز المشروع قبل سنة 2029، ويمثل خطوة استراتيجية في مسار المغرب لرفع حصة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52% من مزيجه الكهربائي بحلول 2030.
عرف الحدث حضور ممثلين عن حكومات، ووكالات تنمية، وشركات، وخبراء، ناقشوا سبل تعزيز التمويل والابتكار في مشاريع الاقتصاد الأزرق. وشاركت إسبانيا بالتزام مالي قدره 8.5 ملايين يورو، مما رفع غلاف الصندوق إلى 22 مليون يورو، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والسويد.
واختار الصندوق، إلى جانب مشروع الصويرة، مبادرتين إضافيتين: ترميم النظام المرجاني في خليج العقبة بالأردن، وبناء محطة معالجة مياه في الإسكندرية بمصر.
منذ سنة 2015، خصص الاتحاد من أجل المتوسط أكثر من 500 مليون يورو لتمويل أزيد من 250 مشروعا مرتبطا بالاقتصاد الأزرق.
كما شدد المشاركون في نيس على أهمية التعاون المتوسطي من أجل حماية التنوع البحري، تطوير الطاقات المتجددة، والحد من التلوث.
ويعزز هذا المشروع مكانة المغرب كفاعل رئيسي في التحول الطاقي بالمنطقة، مؤكدا قدرته على جذب التمويل الدولي لمبادرات خضراء مبتكرة.