24 ساعة ـ متابعة
تم يوم أمس الخميس 6 يونيو الجاري، بميناء الدار البيضاء، الافتتاح الرسمي للطريق المتعدد الوسائط بين الصين، أوروبا وأفريقيا،”تشنغدو-أوروبا-أفريقيا”. حيث يستحول هذا الميناء إلى مركز وصول البضائع بعد أن تسلك طريقا مشتركا للسكك الحديدية والبحر. قادمة من تشنغدو، مقاطعة سيشوان بجمهورية الصين الشعبية مروراً بأوروبا عبر هامبورغ الألمانية، قبل بلوغ مرسى ميناء البيضاء، في رحلة تمتد لـ 35 يوما،
ويعتبر الافتتاح الرسمي للطريق المتعدد الوسائط بين الصين، أوروبا وأفريقيا، الذي يأتي بمبادرة من إقليم سيشوان. فصلا جديدا في تاريخ المبادلات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية. وفرصة باذخة يسعى البلدان لاقتناصها تجسيدا للطموحات التي تم تحديدها خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي عقد عام 2021 في داكار، في إطار المشروع الكبير. الذي يمتد من عام 2022 إلى عام 2024، والمتعلق بالإلتزام المشترك بإقامة علاقات اقتصادية أقوى من أي وقت مضى..
حفل اعطاء الانطلاقة الرسمية حضره عن الجانب الصيني، وفد رسمي كبير من سيشوان، ومسؤولون من السفارة الصينية. في مقدّمتهم السفير الصيني في الرباط، وأعضاء غرفة التجارة الصينية المغربية، وممثلو الدوائر الإقليمية والبلدية. فضلا عن قادة الشركات الرائدة مثل بنك سيتشوان، وسيتشوان تايمز، وبامو تكنولوجي، ومجموعة ياهوا، وييبين هويمي. وفرع هواوي في شمال إفريقيا، برفقة وسائل إعلام صينية.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم سيشوان في الصين، هو الذي بادر إلى فتح هذا الخط الجديد متعدد الوسائط “تشنغدو-أوروبا-إفريقيا”، الذي يعد ثمرة ثمينة للتعاون الصيني المغربي، مما يعزز مكانة المملكة المغربية كمفترق طرق استراتيجي تجاه إفريقيا، في انسجام تام مع الإستراتيجية الأطلسية لدول الساحل. وهي رؤية ملكية من الملك محمد السادس تهدف إلى تعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي لجعل إفريقيا قارة مزدهرة. متحققة بذلك التعاون جنوب-جنوب على أساس شراكة مربحة للجميع.