في خضم الاحتقان والجدال الدائر وسط مهنيي النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية، بعد قدوم شركة “uber” المختصة في الربط بين مستعملي النقل العمومي والسائقين المحترفين من أصحاب سيارات النقل السياحي من خلال تطبيق على الهواتف الذكية، الوافد الجديد من عالم التكنولوجيا ومراكز النداء، تؤكد مريم بلقزيز، مديرة فرع “أوبر” المغرب، في هذا الحوار مع “24ساعة”، أن الشركة مستعدة للحوار وتنبذ كل أشكال العنف مع كل الشركاء في المملكة.
-يشتكي كثير من أصحاب سيارات الأجرة من غياب النص القانوني الذي تشتغلون به ومن أن أصحاب سيارات الـ”uber” لا يدفعون الضرائب للحكومة وغير ملزمين برخصة الثقة؟
*”أوبر” تدين جميع أشكال العنف، ونحن مستعدون للتحاور مع السلطات للتوصل إلى حل، سلامة الركاب والسائقين من أهم أولوياتنا، وبإمكانهم الحصول على خدمة دعم، مستمرة 24/7. كما نساندهم ماديا ومعنويا، إضافة إلى أن أوبر شركة تكنولوجية مرخص لها وتؤدي جميع الضرائب.
-ما جوابكم عن هجوم أصحاب “التاكسيات” في مختلف المدن المغربية على تطبيق “uber”؟
*تمكن تكنولوجيا أوبر من توفير حلول مواصلاتية آمنة وموثوقة، إذ أن سلامة الراكب قبل، أثناء وبعد كل رحلة أهمّ أولوياتنا. بإمكان أي مواطن استقلال “أوبر” والتنقل بكل راحة بلمسة زر، فيحدّد تطبيق أوبر موقعه تلقائيًا لتوفير خدمة من الباب إلى الباب. ويعني ذلك الحفاظ على سلامة وراحة المستخدم حتى وصول السائق الشريك. عندما يتم وصل الراكب مع أحد السائقين، يمكنه الاطّلاع على اسمه، وصورته، والتقييم الحاصل عليه، بحيث يتعرّف على السائق الذي سيقله وكذا الثمن المحدد للرحلة مُسبقًا. وفي حالة نسيان أحد الأغراض في سيارة السائق، يمكن الاتصال به حتى بعد انتهاء الرحلة.
بعد أن يقلّ السائق الزبون، يستطيع هذا الأخير مشاركة وقت الوصول المقدّر مع أصدقائه وعائلته حتى يمكنهم متابعة طريقه وتوقع وقت الوصول على الخريطة في الوقت الفعلي حتى يمكنهم تحديد مكان وجوده دائما.
يمكنك تقييم السائق وتقديم تعليق مجهول الهوية حول التجربة. وفي نهاية كل رحلة، نراجع جميع التعليقات لأن هدفنا هو تقديم خدمة بجودة عالية. كما أن الدعم متوفّر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. ويكون فريق الدعم دائمًا على استعداد للرد على أي استفسارات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
من جانبها، تتوفر فرق الاستجابة السريعة للحوادث المدرَّبة خصيصًا لهذا الأمر على مدار الساعة للتعامل مع أي مخاوف طارئة يمكن حدوثها للمستخدمين، السائقين الشركاء وكذا الطوارئ التي قد تهم مدينة أو دولة معينة.
-ماذا تقولون للمغاربة بخصوص هذا الرفض؟
*الرأي العام يساند “أوبر”، كما أن المغاربة في أمسّ الحاجة إلى وسيلة نقل موثوقة وآمنة.
-لنتحدث عن مستقبل عملكم في المغرب
*مع توفر إطار تشريعي شفاف و واضح، يمكن للشركة تطوير خدماتها في مدن أخرى (الرباط، طنجة، مراكش وغيرها) وبالتالي خلق فرص شغل لآلاف الشباب العاطلين عن العمل، وكذا العمل على إطلاق منتجات جديدة، مثل أوبريتس، وأيضا الرفع من استثماراتنا في خدمات مركز الاتصال في المغرب، إذ أن أكبر مراكزنا موجود في الدار البيضاء، بأزيد من 450 عميلا، و دعم المركز الـ25 بلدا بتسع لغات مختلفة.