الرباط- متابعة
أفادت وكالة “بلومبرغ” الإخبارية الأمريكية، بأن المغرب أبان عن القدرة على “إدارة دفة الإبحار في سياق عالمي مضطرب”، مسجلة أن المملكة اعتمدت مقاربة دبلوماسية أضحت نادرة في عالم يشهد تقاطبا متزايدا.
وأكدت الوكالة إن “الشركات العالمية العملاقة موجودة بشكل رئيسي في المملكة المغربية بأعداد كبيرة ولا تزال تتحرك وتتزايد بالتجاه المغرب بإعتباره مركزا مفضلا للإستثمارات الكبرى”.
الوكالة الأمريكية أشارت إلى قوة الإستثمارات بمدينة طنجة والتي تم تخصيص لها مساحتة 1500 فدان، مضيفة أنها تستضيف العشرات من الشركات مثل شركة “Lear Corp” العالمية التي تعمل في مجال توريد المقاعد ومقرها ميشيغان وشركة “Valeo” الفرنسية لتصنيع المكونات بالإضافة إلى شركات أخرى”.
وسجلت بلومبرغ أنه “على مدار سنوات ساعدت الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة من “بوينج” و”إيرباص” إلى “رينو” و”ستيلانتيس” الاقتصاد المغربي على إضافة عشرات الآلاف من وظائف التصنيع الجديدة ، مشيرة إلى أن هذه الشركات تستفيد من البنى التحتية المتطورة مثل القطار فائق السرعة والطرق السريعة الأوسع التي تربط المدن الكبرى”.
وإستشهدت الوكالة أيضًا بميناء طنجة المتوسط الذي أصبح واحدًا من أكثر الموانئ ازدحامًا وأفضلها في البحر الأبيض المتوسط ، مشيرة إلى أن المغرب يقوم ببناء ميناء ضخم آخر بالقرب من مدينة الناظور المتوسطية ، بهدف تكرار نجاح طنجة.
وبدأت شركات أخرى، معظمها صينية، تطأ قدمها في المغرب ، قائلة إنه تم توقيع مذكرة تفاهم مؤخرًا بين المملكة وشركة تصنيع البطاريات “Gotion High-Tech Co” لبناء مصنع بقيمة 6.4 مليار دولار لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب والتي ستكون واحدة من أكبر الشركات في العالم.
إلى جانب هذا تم إعطاء زخم جديد لمدينة Tanger Tech City ، “المدينة الذكية” المتصورة لما يقرب من 200 شركة صينية ، وفقًا لبلومبرغ الأمريكية.