الرباط-عماد مجدوبي
كشفت الإحصائيات والأرقام المرتبطة بالمساهمات التي قام بها الأفراد أو الشركات لفائدة الحساب الخاص لتدبير آثار الزلزال الذي ضرب المملكة، تواضع مساهمات بعض أثرياء المملكة، في وقت سارع الملك محمد السادس إلى تحويل مليار درهم (100 مليار سنتيم) إلى الحساب المذكور.
والمثير في هذه الأرقام هو ورود اسم أنس الصفريوي الرئيس المدير العام لشركة الضحى، التي استفادت طيلة سنوات من البرامج التي أطلقتها الدولة على مستوى السكن الاجتماعي. ذلك أن مساهمة هذه الشركة لم تتجاوز 20 مليون درهم، أي 2 مليار سنتيم.
ولا تعرف خلفيات هذه المساهمة الضئيلة، لكن المؤكد هو أن الشركة عرفت خلال السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا على مستوى السوق المغربية، الأمر الذي دفعها إلى التحول بشكل كبير نحو السوق الإفريقية من أجل تحقيق التوازن في ظل الخسائر التي تكبدتها بالمغرب.
وتجاوزت المساهمات التي تلاقاها الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن زلزال الحوز، سقف 6 ملايير درهم إلى غاية اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي ما زال يتلقى فيه الصندوق مساهمات أخرى من مؤسسات عمومية وخاصة داخل المغرب إضافة إلى مساهمات أخرى من خارج المغرب، حيث تجري عمليات التبرعات وجمعها في أفق إرسالها إلى الصندوق.
وستخصص موارد الصندوق، الذي سيمكن من تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للهيآت الخاصة والعمومية والمواطنين، بشكل أساسي لتحمل النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة.
كما سيتحمل النفقات المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية هشة. وأيضا النفقات المتعلقة بالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما فيما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.