24 ساعة ـ متابعة
بحضور المغرب و بمشاركة اسثنائية للمملكة العربية السعودية، انطلقت اليوم الإثنين، اجتماعات المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط. والذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية، والذي ينعقد هذا العام بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الاوروبي. باعتبارهما الرئاسة المشتركة الحالية للاتحاد، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد وبمقاطعة إسرائيل للاجتماع.
وتم تخصيص اجتماعات المنتدى لهذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كما تم دعوة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة والمنوط بها الدفع نحو إنهاء الحرب في غزة للمشاركة في فعاليات المنتدى.
وسيطرت الحرب الإسرائيلية على غزة على افتتاح منتدى الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة الإسبانية، حيث أكد معظم المتحدثين في كلماتهم على ضرورة التوصل لوقف إطلاق دائم للنار في القطاع والسعي الجاد إلى حل الدولتين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي” جوزيب بوريل” إن إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس. وعليها ألا تفكر في إعادة احتلال غزة، مؤكدا على ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية. في القطاع وتحويلها إلى هدنة “دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي للنزاع”.
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن على الجميع العمل على وقف الحرب على غزة بشكل نهائي، كما أن على إسرائيل “أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة”.
بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. مضيفا ” ان إسرائيل تتحمل مسؤولية كل العنف الذي نراه”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي العمل لتحقيق قيام دولة فلسطينية، مما يضمن السلام في المنطقة.
و أضاف ألباريس أن أي رد إسرائيلي يجب أن يكون وفق القانون الدولي؟ وليس بقتل آلاف المدنيين الأبرياء بلا تمييز.
النسخة الثامنة من المنتدى تنعقد في توقيت بالغ الأهمية. بالنظر إلى الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة. وتباين في مواقف الدول الأعضاء البالغ عددهم 43. ومن بينهم فلسطين و”إسرائيل”، من الحرب الدموية التي يشهدها قطاع غزة.
كما تعد في الوقت ذاته فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر إزاء المشهد المعقد بقطاع غزة. والدفع نحو تعزير التعاون الإقليمي والجهود الرامية. إلى الضغط نحو وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.