24 ساعة-متابعة
شهدت العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأحد 25 ماي الجاري اجتماعا رفيع المستوى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والدول العربية، في محاولة دولية جديدة للضغط من أجل إنهاء الحرب “اللاإنسانية وغير المبررة” في قطاع غزة.
وجمع هذا اللقاء، ممثلين عن 20 دولة ومنظمة دولية، عكس تنامي القلق العالمي إزاء الوضع المتدهور في القطاع، وتأكيدا على الحاجة الملحة لوقف التصعيد وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية.
دعوات موحدة لوقف الحرب والمضي نحو حل الدولتين
شارك في الاجتماع وفود من دول محورية مثل المملكة المغربية، والسعودية، فرنسا، تركيا، المملكة المتحدة، ألمانيا، وإيطاليا، إلى جانب مبعوثين من مصر، الأردن، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث تؤكد هذه التشكيلة الواسعة من المشاركين على الإجماع الدولي المتزايد بشأن ضرورة التحرك العاجل.
في هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، على الطبيعة “اللاإنسانية” و”غير المبررة” للحرب، وهو ما يعكس الموقف المشترك للعديد من الأطراف الحاضرة.
وقد مثل المملكة المغربية في هذا الاجتماع الهام السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ.
وكانت الرسالة الموحدة التي صدرت عن المجتمعين واضحة، وتؤكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن.
ولم يقتصر النقاش على وقف إطلاق النار الفوري، بل امتد ليشمل المطالبة بـدعم حل الدولتين، واحدة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية، وهو الحل الذي طالما كان محور الجهود الدولية للسلام في الشرق الأوسط، ويُنظر إليه على أنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
آمال وتحديات أمام المسار الدبلوماسي
ويمثل اجتماع مدريد خطوة دبلوماسية مهمة في ظل تعقيدات الأزمة في غزة، حيث إن التقارب في المواقف بين الدول الأوروبية والعربية، الذي تجلى في هذا الاجتماع، يمكن أن يشكل ضغطا متزايدا على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية.