24 ساعة ـ متابعة
انطلقت في بلدة “تيل” شمال غرب النيجر مناورات عسكرية مشتركة تحت اسم “تارها-ناكال 2”. بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل، بالإضافة إلى عناصر من تشاد وتوغو. تستمر هذه التدريبات لمدة أسبوعين، بهدف تعزيز القدرات العسكرية. وتنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة
وصرح نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، بأن هذه المناورات “تمثل التزام الدول المشاركة بتعزيز قدراتها العسكرية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الأمنية. لاسيما الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود”. ويأتي هذا التدريب في سياق يبرز الحاجة الملحة إلى بناء جبهة موحدة ضد الجماعات المتطرفة. التي تهدد استقرار المنطقة.
تحالف الساحل: إطار للدفاع الجماعي
تأتي هذه المناورات كجزء من تعزيز التعاون العسكري بين دول تحالف دول الساحل، الذي تأسس عام 2023 كإطار للدفاع الجماعي. ويُذكر أن التحالف قد عقد في أبريل الماضي أول اجتماع لرؤساء أركان القوات الجوية في باماكو. بهدف بحث سبل تعزيز التكامل الجوي بين الدول الأعضاء.
الانسحاب من الإيكواس وتشكيل جبهة موحدة
ويأتي هذا التعاون المتزايد في أعقاب إعلان مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مطلع عام 2024، منتقدةً تقاعس المنظمة عن دعمها في مواجهة الإرهاب. كما وقعت الدول الثلاث في يوليو الماضي اتفاقاً لإنشاء اتحاد كونفدرالي،
لتعلن في دجنبر رفع جاهزيتها القتالية وإنشاء منطقة عمليات عسكرية موحدة، ما يؤكد عزمها على الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية.
وتعكس مناورات “تارها-ناكال 2” التزام دول الساحل بتعزيز قدراتها الدفاعية والعمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.