الرباط-قمر خائف الله
تشهد فترة المباريات الدولية الحالية خوض مجموعة من الفئات السنية للمنتخب الوطنية تربصات إعدادية نظرا لإقبال عدد منها على مشاركات مهمة، حيث تم إستدعاء عدد من اللاعبين مكونين في المغرب، إما في الأندية المحلية أو في أكاديمية محمد السادس، بينما نشأ وترعرع باقي اللاعبين في دول أوروبية على غرار هولندا وبلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا.
ومن بين ما سرق أنظار متابعي كل فئات المنتخب الوطني هو تواجد مجموعة من خريجي ولاعبي أكاديمية محمد السادس، حيث بلغ عددهم الإجمالي 25 لاعبا، من بينهم أربعة لاعبين في المنتخب الوطني الأول، وهو رقم يظهر بالملموس العمل الكبير الذي يتم القيام به داخل هذه المؤسسة.
وللإشارة اتّجهت الأنظار إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تخرج فيها، بعد التألق الكبير للاعبي المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022، لاسيما بعد تألق ثلاثة لاعبين منذ بداية المنافسة، وهم: وسط الميدان عز الدين أوناحي، والمهاجم يوسف النصيري، والمدافع نايف أكرد، إلى جانب الحارس الثالث للمنتخب رضا التكناوتي.
ودشّن العاهل المغربي الملك محمد السادس الأكاديمية سنة 2009 وكان هدفها اكتشاف المواهب الكروية ضمن الفئات الصغرى، وتكوين جيل جديد من لاعبي كرة القدم، وفق نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة، وفي شتنبر 2010 فتحت الأكاديمية أبوابها لاستقبال المرشّحين.
وأنجز هذا المشروع -الذي بُني على مساحة تقدّر بنحو 18 هكتارًا، وكلّف 140 مليون درهم مغربي، بتمويل من فاعلين خواص (مصارف وشركات كبرى)، كما خصّص العاهل المغربي دعمًا ماليًا سنويًا من ماله الخاص لهذا المشروع، حسب ما أعلنت حينها وكالة المغرب العربي للأنباء.
وجرى بناء وتجهيز الأكاديمية وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين العالمية، بهدف توفير الظروف المناسبة لتكوين المواهب الكروية تكوينًا رياضيًا وعلميًا، يتيح لها اللعب في أكبر الأندية الكروية، سواء بالمغرب أو أوروبا.