24 ساعة – متابعة
أكد مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن تحسين مؤشرات السلامة الطرقية يمر عبر تنزيل حقيقي لهذه المقاربة على المستوى الجهوي.
وأوضح بولعجول، في كلمة بمناسبة تنظيم الملتقى الجهوي الأول للسلامة الطرقية لجهة الدار البيضاء – سطات، المنظم تحت شعار “جميعا من أجل فضاء طرقي سليم”، أنه من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة النبيلة لأنها تولي أهمية للبعد الجهوي في مقاربة تدبير مجال السلامة الطرقية.
وأضاف خلال هذا الملتقى، الذي تنظمه الجمعية المغربية للتربية والتكوين في السلامة الطرقية بشراكة مع ولاية جهة الدار البيضاء – سطات والشبكة المغربية لكراء السيارات والسلامة الطرقية، بتنسيق مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أنه رغم التوفر على استراتيجية واضحة المعالم ورؤية مندمجة للسلامة الطرقية بأهداف محددة إلا أن الب عد الجهوي له أهميته.
وأكد أن قطاع السلامة الطرقية يتدخل فيه العديد من الفاعلين، ويعاني من عدة إكراهات، مضيفا أنه من هنا تأتي أهمية الاستئناس بالتجارب الدولية الرائدة في مجال السلامة الطرقية والتي خلصت إلى أن المقاربة التشاركية تؤتي أكلها وتحقق نتائج إيجابية.
وشدد مدير الوكالة على أهمية انخراط باقي الفاعلين في هذا المجال من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، مركزا بالأساس على دور المجتمع المدني باعتباره شريكا أساسيا في تنزيل السلامة الطرقية.
من جهته، أبرز ممثل والي جهة الدار البيضاء – سطات، والكاتب العام للوكالة الجهوية للسلامة الطرقية بالجهة، أحمد الحميدي، الجهود الذي تقوم بها الوكالة الوطنية من أجل تحسين السلامة الطرقية خاصة على مستوى الجهة.
واعتبر الحميدي، أن مجال السلامة الطرقية ينطلق من البيت والتعليم الأولي، لما للتربية والتعليم في سن مبكرة من آثار إيجابية على رجل المستقبل، مؤكدا على أهمية إشراك الفاعل التربوي في هذه العملية لأنه شأن يهم الجميع ويجب أن ينطلق من المراحل الأولى في التدريس، مذكرا بالعديد من التجارب التوعوية حول السلامة الطرقية التي سبق تنظيمها والتي عرفت مشاركة العديد من المتدخلين.
من جانبه، عبر النائب الأول لرئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، السيد أحمد بريجة، عن ارتياحه لتنظيم النسخة الأولى للملتقى بالجهة، مضيفا أنه يعد مناسبة سانحة من أجل انخراط جميع الفاعلين الجهويين في برنامج السلامة الطرقية.
وأكد على ضرورة انخراط الجميع في برنامج السلامة الطرقية حتى يتمتع مستعملو الطرقات بالأمن والسلامة، وتجنب حوادث السير التي تخلف العديد من الضحايا والخسائر المادية.
وأضاف أن المجلس يولي أهمية بالغة للسلامة الطرقية من خلال تخصيص ميزانية كبيرة لمجال النقل والتنقل سواء تعلق الأمر بصيانة البنية التحتية الطرقية، أو تأطير وتنظيم النقل داخل المدينة.
بدوره، قال مدير الملتقى محمد مكاوي أمين، إن هذه المبادرة تعمل على مواكبة التطورات التي تعرفها جهة الدار البيضاء – سطات، في ما يخص البنية التحتية التي تسهل حركة النقل والتنقل، مضيفا أن الملتقى يأتي أساسا للتحسيس والتوعية بأهمية السلامة الطرقية.