الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في خطوة تجسد التقدير الدولي لجهود المغرب في تعزيز الأمن، جرى انتخاب المملكة المغربية لمنصب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ممثلة عن قارة إفريقيا.
وجاء هذا الانتخاب خلال الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة للمنظمة، التي انعقدت في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، مما يعكس اعترافا عالميا بدور المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
و في تعليق على هذا الموضوع قال محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والخبير الدولي في قضايا الأمن و الإرهاب، في تصريح ل” 24ساعة ” على أن شغل المغرب لمنصب رفيع المستوى كهذا يعكس الاعتراف الدولي بالدور الإيجابي للمغرب في مجال الأمن والاستقرار.
وأوضح بنحمو على أن هذا الانتخاب يؤكد التزام المغرب بدعم السلم والأمن الدوليين، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن الهدف من هذا التعيين هو المساهمة في تعزيز الاستقرار في القارة الإفريقية، إلى جانب دعم جهود المغرب في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
وأشار المتحدث ذاته على أن هذا الانتخاب يعتبر محطة في سلسلة المحطات التي تؤشر الى ما استطاعت الأجهزة الأمنية أن تسجله من نجاحات مكافحة مختلف أنواع الجرائم و التهديدات.
و شدد بنحمو على أن انتخاب المغرب كنائب لرئيس “الإنتربول” يؤكد على أن السياسة الأمنية المغربية لها نجاعة و فعالية كبيرة، مشيرا إلى المدرسة الأمنية الوطنية في شخص” محمد الدخيسي” المدير المركزي للشرطة القضائية.
وتابع بالقول أن هذا الإنتخاب سيجعل المغرب يساهم و يشارك بشكل أكبر في هاته المنظمة الأمنية الدولية في ظرفية تعرف انتشار أوسع للعديد من التنظيمات الإجرامية في مناطق عدة من العالم تستوجب التعاون الدولي و تظافر الجهود للإستفادة من تجارب كافة الأطراف.
و خلص الخبير الدولي في قضايا الأمن و الإرهاب إلى أن هذا المنصب، يبرز ثقة المجتمع الدولي بالأجهزة الأمنية المغربية، و دورها الفاعل في تأمين الفعاليات العالمي، مثل كأس العالم في قطر، و الألعاب الأولمبية في فرنسا. كما يعكس دور المملكة القيادي في التحالفات الدولية والإفريقية لمكافحة الإرهاب.