شيماء بخساس- الرباط
أكد محمد بنحمو، المحلل السياسي، أن المغرب من خلال عودته إلى الاتحاد الإفريقي، سيحقق العديد من المكتسبات.
وأوضح بنحمو، خلال حديثه لصحيفة “24 ساعة” الإلكترونية، بأن “المكتسبات التي سيحققها المغرب في المجال الإقتصادي هي عديدة”، مبرزا “أن المغرب يعتبر فاعلا اقتصاديا قاريا، ساهم في تنمية العديد من الدول الإفريقية، إذ سيستطيع من خلال هذه العودة، تقوية هاته العلاقات، الاقتصادية مع الدول الإفريقية، سواء في أبعادها الثنائية، أو المتعددة الأطراف”.
وقال المتحدث ذاته، :” أنه من خلال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيطور هذه العلاقات الإقتصادية، والتي تربطه مع بلدان إفريقية، في مجالات عدة، لأن المغرب يتوفر على الخبرة والكفاءة، وله كذلك منتوجات اقتصادية في هذا المجال”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “التنمية في القارة الإفريقية، والإقتصاد في القارة الإفريقية، والمبادلات التجارية في القارة السمراء، ستقوى من خلال هذه العودة، ومن خلال ما يقدمه المغرب”.
ومن الناحية السياسية، أكد بنحمو أن” المغرب سيحقق أكبر مكسب، وهو أن يكون حاضرا في الاتحاد الإفريقي، ليتحدث بنفسه عن قضاياه، دون حاجة إلى وسطاء، وأن يدافع عن مصالحه، وحقوقه، وأن يدافع عن مواقفه بكل قوة،خاصة وأن خصوم المغرب يروجون إلى أن المغرب بلد معزول إفريقيا”.
واكد المتحدث ذاته، أنه “من ناحية السياسية، فإن وجود المغرب خارج الاتحاد الأفريقي، يفرض عليه انحسارا سياسيا، يجعله ربما غير قادر على رفع العديد من التحديات؛ فمن خلال هاته العودة، سيكسب المغرب موقعا سياسيا، بوزن وحجم المغرب، سواء في مجال تنموي، أوقتصادي أو سياسي، فهاته العودة هي عودة بلد هام وناشيء الى اتحاد الإفريقي”.
ومن الناحية الاستراتيجية، يقول بنحمو ” سيكسب المغرب العديد من التداعيات الإيجابية، فالمغرب يعتبر فاعلا أساسيا، في مجال الإستقرار، وكذلك حافضا للسلام والسلم، في القارة الإفريقية، من خلال هاته العودة، سيقوم بهذا الدور، من الداخل الاتحاد الإفريقي، وسيجعل خبرته بجانب الدول الإفريقية”.