خرج المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة للرد على عدد من قادته الذين دعوا إلى حل هياكله الوطنية وإفراز قيادة جديدة لإنقاذ الحزب من طريقة تدبير حكيم بن شماس لأموره.
وإثر اجتماع خصص لمدارسة أزمته الداخلية، أمس الأربعاء، عبر المكتب السياسي للبام في بلاغ له عن شجبه لما أسماه “السلوك الشارد” والمحكوم بمنطق “انقلابي على الشرعية الديمقراطية”، معتبرا أنه صادر عن أصوات محدودة “لم تستطع العمل على تطوير ذاتها وتطويعها للتطبيع مع خيارات المجلس الوطني المتمثلة في تبني منهجية الديمقراطية الداخلية، في انتخاب هياكل الحزب وأجهزته”.
وشدد على أن “أي محاولة للتأسيس لبدعة جديدة خارج النظامين الأساسي والداخلي للحزب؛ تبقى خطوة شاردة” وأن “الحزب غير معني بما سوف تتوصل إليه من خلاصات خارج القنوات المؤسساتية للحزب”مشيرا إلى “بأن الاجتماعات الرسمية للحزب يحكمها القانون المنظم للاجتماعات، وأن أي دعوة خارج سياق التنسيق مع إدارة الحزب، لا يتحمل فيها الحزب أية مسؤولية”.
من جهة أخرى، ألزم المكتب السياسي للبام رئيسة مجلسه الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، المحسوبة على الفريق المعارض، بمباشرة التحضير لدورة المجلس، وعقدها داخل أجل لا يتعدى شهرا واحدا، مؤكدا أنه سيقوم بمراسلتها كتابيا في الموضوع.
ويمر حزب الأصالة والمعاصرة منذ أسابيع بأزمة تنظيمية حادة، بسبب عدم رضا عدد من القيادات عن الطريقة التي يدبر بها الأمين العام الحزب منذ تبوئه القيادة.
وكان عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني والقيادي بذات الحزب قد دعا إلى حل المكتبين السياسي والفيدرالي وتشكيل لجنة تحت مسؤولية الأمين العام للحزب من أجل تدبر شؤون الحزب إلى غاية انعقاد مؤتمر الحزب.